في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، وجّه رئيس الجمهورية، جوزاف عون، رسالة إلى اللبنانيين حملت تعهّدًا واضحًا بأن العدالة آتية لا محالة، مؤكدًا أنّ الدولة اللبنانية ما زالت ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب.
واستذكر الرئيس عون، في كلمة بالمناسبة، أرواح أكثر من 200 شهيد وآلاف الجرحى والمصابين الذين لا تزال آثار المأساة محفورة في أجسادهم وذاكرتهم، فضلًا عن أحياء كاملة دُمّرت من العاصمة بيروت، معتبرًا أنّ الذكرى ليست محطة للحزن فحسب، بل نداء مستمر إلى الضمير والحق.
وشدد الرئيس على أن العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يجب أن يُطبّق على الجميع من دون تمييز أو تغطية أو حماية سياسية. وقال إنّ المحاسبة لا تزال أولوية وطنية، ولن يفلت من العقاب من تسبّب بالإهمال أو الفساد، سواء بالفعل أو بالتقصير.
وأضاف: التحقيقات مستمرة بكل الوسائل المتاحة، ونمارس ضغطًا متواصلًا على الجهات المختصة لتقديم كل المسؤولين إلى العدالة، أيًّا كانت مواقعهم أو انتماءاتهم السياسية والطائفية.
وفي رسالة مباشرة إلى أهالي الشهداء والجرحى، قال عون: دماء أحبائكم لن تذهب سدى. لن تكونوا وحدكم، فالدولة إلى جانبكم، والعدالة قادمة لا محالة، مهما طال الزمن.