اندلعت اشتباكات بالأسلحة في محيط مدينتي جرمانا وصحنايا في ريف دمشق، إثر هجوم مجموعات مجهولة ترفع شعارات دينية وطائفية على المدينتين تصدت لها فصائل أهلية.
وتأتي الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحمل إساءات للنبي محمد، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية الّذي نفى من جهته تماماً في مقطع فيديو مسجل أن يكون الصوت الظاهر في التسجيل صوته.
ونشر الأمن العام السّوري حواجز أمنيّة في بلدة جرمانا بريف دمشق، بعد مقتل عنصرين من جهاز الأمن العام، إلى جانب خمسة مدنيين من أهالي البلدة، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات.
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية السّورية بيانا قالت فيه إنّها "تتابع باهتمام بالغ" انتشار هذا التسجيل، وأكّدت أنّه تبين من خلال تحقيقاتها الأولية أنّ "الشخص الّذي وُجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه".
وأكّدت الوزارة أن العمل جار لتحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه للعدالة لينال العقوبة الّتي يستحقها، وفقا للبيان.
وشددت الداخلية في بيانها على "أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أيّ تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".
كما أكّدت على أنّ "الدولة قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية"، وحذرت من "أيّ تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار".
ورغم التحذيرات، تجاهلت بعض الفصائل المتشددة الدعوات إلى التهدئة.
ونقلت وسائل إعلام محلية مشاهد لعناصر من هذه الفصائل وهم يطلقون شعارات طائفية خلال الاشتباكات.
الاشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء، من محور حي النسيم في مدينة جرمانا، وامتدت لاحقًا إلى محيط مدينة صحنايا حيث سُجّلت محاولات للتوغل داخلها.