كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن حزب الله بدأ مراجعة استراتيجية شاملة في أعقاب الحرب المدمّرة مع إسرائيل، تتضمن نقاشات حول تقليص دوره كقوة مسلّحة، من دون التخلي الكامل عن سلاحه.
وأشارت المصادر، بينها مسؤول أمني في المنطقة ومسؤول لبناني رفيع، إلى وجود شكوك داخل الحزب بشأن استمرار حجم الدعم الإيراني، لا سيما في ظلّ الأعباء التي تتحملها طهران بعد الحرب.
كما أوضح مسؤول كبير مطلع على المناقشات الداخلية أن الحزب يُجري حوارات سرية عبر لجان صغيرة، تُناقش مستقبل البنية القيادية، والدور السياسي والاجتماعي، إضافة إلى ملف السلاح.
ووفق المصادر نفسها، توصّل الحزب إلى أن ترسانة الأسلحة التي كانت تمثّل عنصر ردع، باتت الآن عبئًا، خصوصًا مع تحوّل "فائض القوة" إلى ما وصفه أحد المسؤولين بـ"نقمة"، مؤكدًا أن "حزب الله ليس انتحاريًا".
ويبحث الحزب إمكانية تسليم بعض الأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة في مناطق خارج الجنوب، شرط وقف الهجمات الإسرائيلية وانسحاب قواتها من الحدود، مع الإبقاء على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع تحسّبًا لأي اعتداء مستقبلي.
