logo
logo
logo

الأخبار

لغز علي الطاهر ومرتفعات الريحان: ماذا يضرب الإسرائيلي وهل يصيب؟

لغز علي الطاهر ومرتفعات الريحان: ماذا يضرب الإسرائيلي وهل يصيب؟

- كتب أحمد نصرالله - 

 

بات من المسلمات أن نسمع بسلسلة غارات تستهدف علي الطاهر في النبطية ومرتفعات الريحان في جزين كل بضعة أيام، فماذا يحدث هناك؟

 

هل يُعقل أن يضرب الإسرائيلي نفس الهدف كل فترة؟ لماذا لا يضربه ويدمره بشكل نهائي في يوم واحد؟ ولماذا لا يزال يستخدمه الحزب ما دام مكشوفًا إلى هذه الدرجة؟

 

أمر آخر يجب الالتفات إليه، معظم الضربات التي استهدفت هذه الجبال لم ينتج عنها سقوط شهداء، فالحزب حتمًا سيعلن عن هذا الأمر بحال حدوثه وذلك باعتراف الجميع، إليكم الجواب المنطقي والسهل على هذا اللغز الذي حيّر اللبنانيين وأهل الجنوب.

 

مرتفعات الريحان.jpeg

 

علي الطاهر ومرتفعات الريحان: أنفاق ومغاور 

 

لمن لا يعرف طبيعة هذه المنطقة الجغرافية، علي الطاهر ومرتفعات الريحان تحديدًا هي منطقتان تحتويان على مغاور وأنفاق كثيرة وعميقة جدًا، ويصعب قصفها وتدميرها من دون استخدام عدد كبير من الصواريخ الخارقة للتحصينات كتلك التي تضرب بها أميركا منشأة فوردو النووية.

 

هذه الصواريخ ليست متاحة بعدد غير محدود بالنسبة لإسرائيل، وفي بعض الأحيان، يتطلب إطلاقها وجود قاذفة B-2 الأميركية التي استخدمت في الحرب على إيران، وهي ليست بحوزة إسرائيل.

 

أنفاق الحزب.jpg

 

إذًا ما الفائدة من القصف المتكرر لعلي الطاهر ومرتفعات الريحان؟

 

تدمير المداخل والمخارج الجديدة

 

يعمد الإسرائيلي إلى تأخير وتوقيف عملية تعافي الحزب من خلال ضرب المداخل والمخارج في هذه الجبال والمرتفعات، وذلك بعد عمليات رصد مستمرة، ولكنها غالبًا لا تؤدي إلى سقوط شهداء.

 

فرض معادلة القصف بشكل متواصل 

 

لا يُمكن للإسرائيلي أن يخسر هذه المعادلة عبر مرور أسبوع أو أسبوعين من دون قصف جنوب لبنان، فبعد ذلك سيكون الأمر مستنكرًا وغريبًا وإن لن يغيّر شيئًا في موازين القوى الحالية.

 

هذا القصف المتواصل، والذي لا ينتج عنه سقوط مدنيين ولا يتلقى انتقادات أو "وجعة راس" دولية هو محبذ، خصوصًا وأنّه كما ذكرنا سابقًا، يؤدي إلى تأخير وتوقيف عملية التعافي عبر ضرب نقاط محددة في هذه الجبال.