اكتسحت مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة فيديوهات للعثور على "مغارة ذهب" في بلدة الحارة بريف درعا الجنوبي في سوريا، حيث أظهرت الفيديوهات كميات كبيرة من التماثيل والقطع الذهبية ما دفعت المئات من سكان درعا إلى التهافت والتدافع للوصول إلى الذهب.
ولكن بعد التدقيق تبيّن أن الفيديو المتداول داخل مغارة مليئة بالذهب في سوريا هو عار عن الصحة بحيث ان هذا المقطع انتشر في فترة الاشهر الماضية ومن مصادر مختلفة ومنسوب لعدة مناطق خارج سوريا.
ونقلت صحيفة الوطن عن شهود عيان من الأهالي أنه لم يتم العثور على شيء حتى اللحظة بالرغم من أن هذه المنطقة تعد من النواحي الأثرية ويحكى أن احتمال وجود بقايا مدينة قديمة تحت البلدة الحالية أمر وارد فالبتالي وجود ذهب تحت الأرض وارد أيضاً، لكن هذه الفرضيات ما زالت بحاجة إلى تأكيد علمي من خلال التقيب الأثري.
من جانبه، نفى مدير منطقة الصنمين في ريف درعا وائل الزامل هذا الخبر، مؤكداً أن ما تم كشفه حتى الآن هو "فتحة صغيرة" ظهرت خلال حفر قبو لمنزل، دون أي دليل على وجود ذهب أو أي كنز.
وأضاف، أن قوات الأمن اضطرت للتدخل لتفريق التجمعات الكبيرة حول المكان حيث اضطروا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفادي التدافع داعياً غلى عدم الانجرار وراء الشائعات غير الموثوقة.
ولفتت شبكة "درعا 24" الإخبارية ، إلى أن كميات من الذهب عُثِر عليها في المنطقة ذاتها خلال السنوات السابقة، وكان نظام الأسد قد سيطر عليها آنذاك.
