تُشير تقارير إسرائيلية إلى أن حركة حماس تدرس تعيين اللواء توفيق أبو نعيم (63 عاماً) من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كخليفة لزعيمها السابق في غزة يحيى السنوار، الذي استشهد قبل عام.
ظروف هذا التعيين المحتمل تأتي في سياق فراغ متزايد في هرم قيادة حماس داخل غزة، بعد خسائر بشرية وإدارية كبيرة أدت إلى ضعف واضح في الجهاز القيادي المحلي.
وسبق لأبو نعيم أن كان من أبرز قيادات الوحدة المعروفة باسم وحدة المجد، التي أسّسها السنوار، وصُفت بأنها ذراع أمني ذي نفوذ داخل الحركة، وقد اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 1998 وحكمت عليه بالسجن المؤبد، قبل أن يُفرَجَ عنه ضمن صفقة تبادل عام 2011.
ورغم أن الحركة لم تُعلِناً رسمياً هذا التعيين، فإن صحيفة يسرائيل هيوم العبرية تبيّن أن أبو نعيم قد يكون «الحاكم الفعلي» لقطاع غزة، بالاعتماد على شبكته التي بناها في وزارة الداخلية التابعة لحماس، ومشاركته في التنسيق الأمني مع مصر، خصوصاً على الحدود مع سيناء.
في المقابل، يُذكَر أن أبو نعيم فوجئ بمحاولات اغتيال إسرائيلية سابقة، نجا منها، وبقي بعيداً عن الأضواء الإعلامية منذ بداية تصعيد أكتوبر 2023، ما يُشير إلى احتمال استدعائه مجدداً لتولي منصب محوري في مرحلة ما بعد الحرب.
ختاماً، تشير الصحيفة إلى أن التحدي أمام أبو نعيم وغيره من القيادات التي نجت، هو هل سيتمكنون من استعادة السيطرة المطلقة على القطاع وإدارته بفعالية، أو أن جماعات محلية أكثر تسلحاً ومناورة ستُعيق ذلك.