في خطوة جديدة نحو مراقبة استخدام الأطفال للذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة ميتا، أنّ الآباء والأمّهات سيتمكّنون قريباً من الاطّلاع على “رؤى” حول ما يتحدث عنه أبناؤهم مع روبوتات الدردشة الذكية، من دون الوصول الكامل إلى محتوى المحادثات.
وقالت الشركة إنّ هذه الميزة الجديدة تأتي ضمن إضافات للتحكّم الأبوي تتيح للأهل مراقبة نشاطات أطفالهم مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، بل وحتى إيقاف بعض الدردشات تماماً، على أن يبدأ تطبيقها في أوائل عام 2026.
وأوضحت ميتا أنّ المساعد الذكي الرئيسي الخاص بها لن يمكن تعطيله، مشيرةً إلى أنّه “سيظل متاحاً لتقديم معلومات تعليمية ومفيدة، ضمن حماية افتراضية تراعي الفئة العمرية وتضمن سلامة المراهقين”.
وسيسمح النظام الجديد أيضاً للأهل الذين لا يرغبون في حظر الذكاء الاصطناعي بالكامل باختيار روبوتات محدّدة لإيقافها أو مراقبتها، ما يمنحهم مرونة أكبر في ضبط تفاعلات أطفالهم الرقمية.
تأتي هذه الإجراءات في وقت تواجه فيه “ميتا” انتقادات متصاعدة وضغوطاً قانونية بشأن الأضرار النفسية والاجتماعية التي يُقال إنّ منصّاتها تسبّبها للأطفال والمراهقين.
وتخضع روبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي حالياً لتدقيق واسع النطاق، بعد دعاوى قضائية تتّهمها بالمساهمة في حالات انتحار بين المراهقين نتيجة تفاعلات غير مناسبة أو مضللة.
وتؤكد ميتا أنّها تعمل على تحسين أدوات الأمان والشفافية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف “تقديم تجارب تعليمية آمنة ومسؤولة” للمستخدمين الصغار، وسط جدل عالمي متصاعد حول حدود الذكاء الاصطناعي في حياة الأطفال.