علّق الأمين العام لحزب الله، السّيد حسن نصر الله، على حادثة الطّائرة الإيرانيّة، قائلاً: "نحن في أيّام عيد المقاومة والتّحرير وحصلت الحادثة الأليمة، ودخلنا في أجواء الحزن والفقد، وقرّرنا ألّا نقيم احتفالات كما كانت تجري العادة، لأنَّ طابعها هو طابع الفرح ونحن في أيّام مصاب وحزن"، مباركاً لـ"كل الشّعب اللّبناني والأحرار في المنطقة والعالم بعيد المقاومة والتّحرير".
وقال: "نتقدّم بالعزاء مجدّداً بهؤلاء الأعزّاء الكرام الّذين استشهدوا في حادثة الطّائرة في إيران، ويجب أن ننظر إلى الرّئيس رئيسي كقدوة في كلِّ المواقع تولّى فيها المسؤوليّة".
وأضاف: "من اهم التحديات التي قد يواجهها الرئيس في ايران هي في ما يخص الوضع الاقتصادي والوضع السّياسي والسّياسة الخارجيّة، وكلا التّحديين يعودان إلى أنَّ إيران منذ انتصار الثّورة الإسلاميّة عام 1979، تواجه الكثير من الأخطار والتّحديات، حيث عانت من الحصار الاقتصادي والعقوبات والحرب المفروضة".
ولفت نصرالله إلى أنّه "في عهد الشّهيد رئيسي تمَّ الحفاظ على العلاقات مع الشّرق، والحفاظ على العلاقات مع الغرب ضمن مستوى معيّن، ودعم حركات المقاومة بشكل واضح وعلني على كلِّ صعيد، وكان لديه إيمان كبير بالقضيّة الفلسطينيّة والمقاومة وحركات المقاومة، وكان لديه عداء شديد للصّهاينة".
وأشار إلى أنَّ "وزير الخارجيّة الإيراني الرّاحل حسين أمير عبداللّهيان، كان شديد الحبِّ للبنان وفلسطين وحركات المقاومة، وهذه ميزة في شخصيّته، ولم نر من الشّهيدين رئيسي وعبداللّهيان إلّا كل الخير والعون والسّند والحب والإحتضان، ونشكرهما على ذلك كثيراً".
وعن الحرب في غزّة قال نصرالله: "اليوم ونحن في الشّهر الثّامن من الحرب على غزّة، العدو الإسرائيلي في السّلطة والمعارضة، يجمع على أنَّ ما عايشه الكيان هذه السّنة لم يسبق له مثيل، وهو يعترف بالمعاناة الشّديدة الّتي يواجهها، ويعترف بالعجز والفشل، ولم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان".
وأردف قائلاً: "نحن من يحقّ لنا التّحدث عن المفاجآت مع العدو وليس نتنياهو، وأنت من عليك أن تنتظر منّا المفاجآت وليس العكس".
وأكمل: "نحن في المقاومة درسنا كلّ الخطوات وكلّ السّيناريوهات وكلّ خداع العدو، ومستمرّون في هذه الجبهة إسناداً لغزّة. ونعلم أنَّ بعض اللبنانيّين لا يؤيّدون فتح الجبهة وكنّا نتوقّع ذلك، لكنّا نؤمن بما نقوم به ووضعنا لها هدفاً ثانياً وهو منع أي عمليّة استباقيّة للعدو على لبنان".
وقال أيضاً: "يجب أن نبحث عن ثمار هذه الجبهة على المستوى الوطني فيما يتعلّق بالأمن الوطني والقومي اللبنانيّ"، مؤكّداً "إنّنا نسنواصل طريقنا ونحن بين أيدينا مكاسب هائلة من هذه المعركة رغم التّضحيات".