logo
logo
logo

الأخبار

25 عاماً خلف جدران المنزل… مأساة تهز العالم العربي

25 عاماً خلف جدران المنزل… مأساة تهز العالم العربي

في حادثة صادمة هزّت الرأي العام الجزائري، اكتُشف أنّ شابة قضت 25 عاماً كاملة سجينة داخل منزلها بعد رسوبها في امتحان البكالوريا، رافضةً الخروج أو التواصل مع محيطها طيلة هذه السنوات.

 

مقاطع مصوّرة متداولة عبر مواقع التواصل أظهرت حالة البيت المتهالك الذي عاشت فيه، حيث بدت الأغراض مبعثرة في بيئة موحشة تعكس عزلة طويلة.

 

وبحسب شهادات الجيران، فإن الشابة كانت تعنّف كل من حاول الاقتراب منها، حتى إخوتها الذين يقيمون في المنزل العائلي الكبير لم يتمكنوا من إخراجها. ولم تُنهِ العزلة إلا بعد تدخل عناصر الأمن والحماية المدنية إثر بلاغ تقدّم به أحد الجيران، ليُصار إلى إنقاذها وإنهاء معاناتها.

 

القصة أثارت صدمة واسعة على المنصات الرقمية، حيث تساءل كثيرون عن غياب أي تدخل أسري أو اجتماعي طوال ربع قرن، معتبرين أن تدخلاً نفسياً مبكراً كان كفيلاً بإنقاذها.

 

ويرى مختصون في علم الاجتماع أن ما جرى يكشف هشاشة الروابط الأسرية وتراجع قيم التلاحم المجتمعي، محذرين من أنّ حوادث مماثلة قد تتكرر في ظل ضعف الاهتمام بالفرد وانحسار الدعم العائلي.

 

حادثة مأساوية تختصر، في مشهد واحد، حجم العزلة والتباعد الاجتماعي الذي أصاب المجتمعات الحديثة، حيث يُترك الفرد لمواجهة أزماته منفرداً.