إسرائيل أمام أزمة طاقة... أهميّة مصفاة النفط التي استهدفتها إيران!

استهدفت إيران مصفاة حيفا فاندلع حريق هائل من الموقع طوال الليل الماضي، وهذه المصفاة لها دور أساسي في امداد الكيان بالطاقة. 
لكي نوضّح لكم الصورة بجملة واحدة قبل الاستفاضة بالتفسير: تُعتبر المصفاة، قلب الامدادات في إسرائيل. 

مصفاة حيفا، أو كما تُعرف اليوم بـ"BAZAN Group". هذه المنشأة ليست مجرد مصنع لتكرير النفط، بل مركز صناعي ضخم يزوّد إسرائيل بما يقارب 60% من حاجتها من الوقود المكرّر، من البنزين إلى الديزل إلى وقود الطائرات الحربيّة.

تأسّست المصفاة في زمن الانتداب البريطاني، وامتدت على مساحة تقارب 2.13 كيلومتر مربع. داخل هذا المجمع الصناعي، تُخزَّن وتُعالج مواد شديدة الخطورة، من بينها الأمونيا التي طالما حذّر خبراء من أن مجرد تسرّب منها قد يؤدي إلى كارثة تماثل استخدام سلاح كيميائي.

لذلك، تُعد مصفاة حيفا قنبلة بيئيّة وصحيّة، كونها قريبة من مناطق سكنيّة تضم مئات الآلاف من المستوطنين.



إليكم أهميّة المصفاة بنقاط واضحة:

أوّلًا، تزوّد الكيان بالطاقة على مساحات واسعة. 

ثانيًّا، هي تغزّر الطيران بالوقود. أي استهدافها سيحدث خللًا في أنشطة الطيران.
 
ثالثًا، تزوّد الصناعات الإسرائيليّة بما تحتاجه من وقود. 

إذًا يُعدّ الاستهداف الإيراني للمصفاة ضربة استراتيجيّة للعمود الفقري الاقتصادي الإسرائيلي، فخلل عملها يعني ضعف تأمين وقود وطاقة لكافة الكيان.