في تطور لافت وأول من نوعه بتاريخ البرنامج الصاروخي الإيراني، أطلقت إيران اليوم صاروخًا باليستيًا من نوع "سجيل" ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك في إطار تصعيد عسكري ردًّا على الضربات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران.
"سجيل" هو صاروخ باليستي أرض–أرض متوسط المدى يستخدم الوقود الصلب، ما يمنحه مزايا عملياتية مهمة مثل سرعة الإطلاق وعدم الحاجة لتجهيزات الوقود السائل الطويلة والمعرضة للاكتشاف، ما يزيد من صعوبة اعتراضه .
تم الكشف عن النسخة الأولى منه عام 2008 (سجيل‑1)، وتبعتها نسخة مطورة عام 2009 (سجيل‑2)، وقد ظهر احتمالية تطوير نسخة ثلاثية المراحل (سجيل‑3) قادرة على مدى يصل إلى 4000 كلم .
من المعروف أنّ مدى صاروخ "سجيل" يبلغ بين 2000 و2500 كلم، ما يمكّنه من استهداف أعمق المواقع داخل إسرائيل، إضافة إلى قواعد أميركيّة في الخليج. ولكن ما تمّ تجربته اليوم متطّور أكثر ولم يعرف إلى أي مدى ممكن أن يصل، بعض الوسائل الإعلام الإيرانيّة تكلّمت عن مدى "عابر للقارات".
وتُشير التقديرات الإيرانية إلى أن صاروخ "سجيل" قادر على الوصول إلى تل أبيب خلال أقل من سبع دقائق عند الاستخدام من منشآت مثل "نطنز" .
ويُعد صاروخ "سجيل" صناعة إيرانية محلية بالكامل، ويُعتبر خطوة نوعية في استراتيجية الردع الإيرانية، لا سيما أنه يمثل تغيّراً كبيراً عن الصواريخ الأقدم مثل "شهاب" المعتمدة على الوقود السائل .
