أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، أن المشروع الأميركي في المنطقة ما زال مستمرًا بخطى ثابتة، ويهدف بشكل واضح إلى إنهاء كل أشكال المقاومة. وشدد على أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لا يُخفون هذا المسار، بل يعلنونه صراحة، خاصة بعد الضربة الإيرانية الأخيرة، التي رأوا فيها فرصة لتعزيز "الاتفاقات الإبراهيمية" وتوسيع دائرة التطبيع.
جاء كلام الحاج حسن خلال كلمته في المجلس العاشورائي المركزي الذي يُقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة في بعلبك، حيث اعتبر أن التطبيع ليس خيارًا سياسيًا طارئًا، بل جزء من مشروع طويل الأمد بدأ منذ عهد وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، من خلال سياسة "الخطوة خطوة" التي سارت فيها أغلب الأنظمة العربية والإسلامية منذ اتفاق كامب ديفيد حتى اليوم.
وقال إن سبب رفض الغرب لوجود المقاومة هو كونها العائق الأساسي أمام تنفيذ هذا المشروع، مضيفًا أن واشنطن وتل أبيب، إلى جانب بعض الأنظمة الغربية والعربية، يعملون على تقويض أي حراك مقاوم سياسيًا أو عسكريًا أو إعلاميًا.
وفي الشأن الإيراني، أشار الحاج حسن إلى أن الاستهداف الأميركي والإسرائيلي للجمهورية الإسلامية يتجاوز الملف النووي أو القدرات العسكرية، بل يهدف إلى إسقاط النظام والدولة منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة. ورأى أن طهران تمكنت من تجاوز هذه الهجمات رغم الخسائر، مدعومة بإيمان شعبي وقيادي، مؤكدًا أن الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة ألحقت خسائر مباشرة بالداخل الإسرائيلي، بحسب تصريحات قادة الاحتلال، الذين سجلوا أكثر من 60 ألف طلب تعويض وخسائر تُقدّر بمليارات الدولارات، رغم وجود منظومات دفاع متعددة الطبقات ودعم أميركي مباشر.
واعتبر أن ما جرى يؤكد مقولة "الحق لا يُهزم"، مشددًا على أن المقاومة باقية وتواجه بثبات ووعي، وتستمد قوتها من وعد الله بالنصر، مستشهدًا بآيات قرآنية حول الصبر والثبات والانتصار في وجه الطغاة، وداعيًا إلى إنزال العذاب على المعتدين.