logo
logo
logo

الأخبار

الحرب تكلّف إسرائيل أكثر ممّا تتصوّر.. ماذا خسرت فعلاً؟

الحرب تكلّف إسرائيل أكثر ممّا تتصوّر.. ماذا خسرت فعلاً؟

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الكنيست تقرير أفاد بأنّ حرب إسرائيل مع حماس والإصلاح القضائي لعام 2023 تسبّبا في "تسونامي هجرة" من الإسرائيليّين الذين يغادرون بدون أي خطط للعودة".

 

ولفت التقرير إلى مغادرة أكثر من 125 ألف إسرائيلي بين أوائل 2022 ومنتصف 2024، مسجّلين أكبر خسارة في رأس المال البشري في تاريخها لفترة قصيرة، وذلك بسبب أزمات متعدّدة: حرب غزة مع حماس، الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الجماهيريّة ضد إصلاح القضاء في 2023، والتأثيرات المستمرّة للحرب الروسية–الأوكرانية.

 

عضو الكنيست غلعاد كاريف وصف الوضع بأنه “ليست موجة هجرة، بل موجة تسونامي من الإسرائيليين الذين يختارون المغادرة”، محذرًا من أن الحكومة لا تملك خطة لمعالجة الظاهرة حتى الآن.

 

وأشار التقرير إلى أنّ الأرقام تظهر تصاعد الهجرة: 59,400 في 2022، 82,800 في 2023، وهو الأعلى على الإطلاق، وحوالي 50,000 بين يناير وأغسطس 2024. بالمقابل، عاد جزء من المغادرين، لكن أعداد العائدين كانت أقل بكثير: 29,600 في 2022 و24,200 في 2023 و12,100 في الأشهر الثمانية الأولى من 2024.

 

وخلصت الدراسة إلى أنّ الوضع السياسي والأمني أصبح السبب الرئيسي وراء مغادرة الإسرائيليين، مقارنة بالماضي حيث كان البحث عن التعليم والفرص الاقتصادية هو الدافع الأساسي.

 

وحذر التقرير أيضًا من استمرار هذا الاتّجاه حتى 2025، وسط تصاعد الهجرة من الدول الغربيّة بسبب معاداة الساميّة وتجدّد اهتمام البعض بالقضيّة بعد أحداث غزة في أكتوبر 2023.

 

نشير إلى أنّ الحكومة الإسرائيليّة كانت "تسعى باستمرار لضمان راحة مواطنيها وتأمين حياتهم العمليّة والاجتماعيّة، وتوفير مستوى من الرفاهيّة يطمئنهم بهدف محاولة إقناعهم للبقاء في إسرائيل".