
تحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال أقامه حزب الله بمناسبة يوم الشّهيد.
وسنعرض لكم فيما يلي أدناه أهم ما قاله الأمين العام للحزب:
إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة، بل خرجت من دون قيدٍ أو شرط، بفضل المقاومة.
ومنذ العام 2000 حتى عام 2023، ساد الردع بفعل المقاومة والمعادلة الذهبية، التي منعت "إسرائيل" من تنفيذ مشروعها التوسّعي.
قدّمنا في معركة "أُولي البأس" تضحياتٍ كبيرة، ومنعنا "إسرائيل" من تحقيق أهدافها، ووقفنا سدًّا أمام اجتياحها.
الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة أوقف تقدّم 75 ألف جندي "إسرائيلي"، لم يتمكّنوا من التوغّل سوى مئات الأمتار.
حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، وتضمن انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني، وبالنسبة لنا كان الثمن مقبولًا، فالجيش هم أهلنا وأبناء وطننا.
المقاومة تحملت المسؤولية لمدة 42 سنة، وقالت الحكومة إنها ستتحمل المسؤولية هذه المرة، ونحن فتحنا لها الطريق وأي جهة تريد الدفاع عن هذا الوطن نحميها وندعمها.
إسرائيل خسرت لأنها لم تحقق أهدافها، وعليها وفق الاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان.
العدو لم يلتزم بالاتفاق، لأن لبنان استعاد جزءًا من سيادته، ومرت سنة والعدو يمارس خروقاته واستهدافاته، دون أن يرد عليه أحد ليقول إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق، لأن العدو يريد التدخل في مستقبل لبنان.
أميركا و‘إسرائيل يتدخلان في مستقبل لبنان، وهما يريدان إنهاء قدرة لبنان على المقاومة وتسليح الجيش بقدر لمواجهة المقاومة، وليس مواجهة العدو "الإسرائيلي".
أميركا وإسرائيل يعتبران أن الاتفاق يعطي لبنان مكاسب، وأنه إذا خرجت "إسرائيل" من لبنان، يستعيد سيادته، لذلك يجري الضغط على الحكومة.
إسرائيل تريد التحكم في لبنان سياسيًا واقتصاديًا، وتريد لبنان حديقةً خلفية لتوسع المستوطنات ضمن "إسرائيل الكبرى".
الحكومة للأسف لم ترَ في البيان الوزاري سوى نزع سلاح المقاومة، لكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة، بل أصبحت ذريعة لبناء القدرات والأموال، وبعدها يقولون إن المشكلة في أصل الوجود، وهذه الذرائع لن تنتهي.
إسرائيل تقتل المدنيّين في بيوتهم، وتدمر المنازل، وتجرف الأراضي، وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم، وتمنع الحياة عن القرى.
المتحدث باسم اليونيفيل يقول إن إسرائيل نفذت أكثر من 7 آلاف خرق، بينما لم يرصد حزب الله أي خرق في منطقة عملياته، ويخرج البعض ليقول إن المشكلة في لبنان، بينما المشكلة الحقيقية في إسرائيل.
لن أناقش خدام "إسرائيل" الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها، بل أسأل الأحرار: لماذا لا تضع الحكومة خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها؟
لا إتفاق آخر ويجب الالتزام بإتفاق 27 تشرين الثاني.
استمرار العداون على هذه الشاكلة لا يُمكن أن يستمرّ ولكل شيء حدّ.
لا يمكن أن تتحمّل الأمور أن تستمرّ على هذه الطريقة.
هذه المقاومة وشعبها لا يُهزمون ومنصورون بالنّصر أو الشهداء وهذا زمن الصّمود وصناعة المستقبل وسنبقى في الميدان ولن نركع وسنبقى واقفين وجربتمونا في السابق وإذا أردتم التجربة لن ننسحب من الميدان.