ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة في حفل تأبين العلامة السيد عباس علي الموسوي، شدّد فيها على ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، واصفًا إياه بأنه "أحدث تغييرًا جذريًا في لبنان وهو إمام المقاومين"، مضيفًا أنّه كان "حريصًا على الوحدة الوطنية في وطن هو لنا جميعًا"، واعتبر أنّ "الجنوب تصدى نيابة عن كل لبنان والعرب".
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "المقاومة ما زالت على عهدها تحت لواء الإمام الصدر"، مستعرضًا معركة "فجر الجرود" التي خاضها الجيش اللبناني إلى جانب المقاومة الإسلامية وحققت "إنجازًا عظيمًا"، معربًا عن تقديره للرئيس ميشال عون على اتخاذه القرار الحازم رغم الضغوط الأميركية، مؤكدًا أنّ التنسيق تم بين المقاومة والجيش بقيادة الرئيس جوزاف عون.
وعن الوضع الإقليمي، قال الشيخ قاسم إنّ "إسرائيل قصفت في اليمن لكنها استهدفت المدنيين، فهي رأس الإجرام"، ملاحظًا في المقابل "وقوف اليمن موقفًا استثنائيًا لنصرة أهل غزة".
كما شدد على أنّ "لبنان بحاجة لاستعادة سيادته على أرضه"، موضحًا أنّ "كل المشاكل التي نعانيها سببها العدو الإسرائيلي والداعم الأميركي"، ودعا الحكومة إلى "وضع خطة لتحقيق السيادة الوطنية من خلال الدبلوماسية، تسليح الجيش، الاستراتيجية الدفاعية وكل ما يساعد على حماية لبنان".
وطالب القوى السياسية والأحزاب والنخب بـ"تخصيص أسبوع لتقديم مقترحات للحكومة حول كيفية استعادة السيادة"، مؤكدًا أنّ "من يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا منا، وعندها سيرون بأسنا"، داعيًا إلى "إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أولًا قبل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية"، ومشيرًا إلى أنّ "لدى حزب الله أنصار ومؤيدون أكثر من نصف الشعب اللبناني لدعم حماية لبنان ومقاومته".
