أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدة تصريحات المبعوث الأميركي إلى لبنان، توماس بارّاك، معتبرًا أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة الدولة اللبنانية، وخطرًا كبيرًا على أمن اللبنانيين في مختلف المناطق.
وفي بيان له، وصف الحزب بارّاك بـ"بول بريمير لبنان"، مشددًا على أن ما صدر عنه يعكس سعيًا إلى فرض انتداب دولي جديد بعصا إرهابية، ضمن مشروع يُعيد رسم خرائط المنطقة انطلاقًا من لبنان. وأكد أن هذه الطروحات لا تمتّ بصلة لمصالح الكيانات، بل تمهّد لتطبيق مخططات الهيمنة.
وإذ ذكّر الحزب برفضه التاريخي لاتفاق سايكس–بيكو، أعلن رفضه لما وصفه بـ"السايكس بيكو الجديد"، مشددًا على ضرورة توحيد القوى السياسية اللبنانية بمختلف توجهاتها لمواجهة هذا المشروع الأميركي، ونبذ الخلافات الداخلية لصالح نقاط القوّة الوطنية.
ودعا الحزب الدولة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية حازمة، في مقدمتها استدعاء السفيرة الأميركية لمساءلتها بشأن تصريحات بارّاك، إلى جانب تحصين الموقف اللبناني بمواقف واضحة تجاه أي تدخّل خارجي.
كما طالب الحكومة بوضع استراتيجية عسكرية بقيادة الجيش اللبناني، بالتكامل مع المقاومة والشعب، مستشهدًا بتجربة معركة "فجر الجرود" كنموذج للتكامل الوطني في مواجهة الأخطار.
وفي رسالة موجهة إلى دول الجوار، ناشد الحزب كلًا من العراق ومصر التصدي لما وصفه بمخططات تهدد الكيانات الوطنية في المنطقة وتفتح الباب لتوسّع الاحتلال الإسرائيلي.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن القوميين الاجتماعيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة فرض وصاية أو ضم أو قمع، وأن الدفاع عن لبنان خطّ أحمر.
