
لا تكفي اللبنانيين المصائب اليوميّة الاقتصادية والاجتماعية، وغلاء المعيشة بل أنّ الشّعب يكتشف يوميًّا أنّ صحّته على المحك، فحتّى الغذاء مهدّد. لا التزام بمعايير النّظافة ولا أحد يأبه بصحّة المواطن. يستمر برنامج "لقمة وطن" في فضح المطاعم الفاسدة بمؤازرة وزارة الصحّة وأحيانًا الزراعة. ومع كل حلقة يتم الكشف عن فساد جديد ومطاعم غير مطابقة للمواصفات. فالإهمال والتّلاعب بصحة المواطن مستمرّ.
هذه المرّة مسمكة آدم في الشويفات تلقّت إنذارًا من وزارة الصّحة العامّة بسبب المشاهد المقذّذة التي شوهدت في الدّاخل. إذ تمّ الكشف عن وجود حشرات في المطبخ، ناهيك عن الأوساخ الأخرى التّي تفتك بصحّة المواطنين.
أمّا مطعم الأندلس في الأوزاعي وهو المعروف على مواقع التّواصل الإجتماعي خصوصًا تيكتوك بكلمة "سيمووون". فيعرض السّمك على "بسطات" في الشّوارع من دون أي غطاء أو التزام بمعايير النّظافة، وقد أكّد المراقب الصّحي بوزارة الزّراعة أنّ عرض السّمك بهذه الطّريقة يسبّب التّسمّم بسبب التّلوّث الذّي يتعرّض له السّمك من دخان السّيارات.
كذلك مطعم sushito في مار الياس. الأوساخ في كل مكان، مطعم يبيع السّمك النّيء لا يلتزم بأي من معايير النّظافة ولا السّلامة الغذائيّة، كما وأنّ المطعم لا يلتزم بدرجة التّبريد اللّازمة، إذ بلغت درجة الحرارة في البراد ال20 درجة فيما يجب ان تكون الحرارة بين 0 وأربع درجات. هذا المطعم أيضًا تلقّى إنذار من الوزارة.
مطعم Myro's في جبيل: تلقّى المطعم إنذار من الوزارة بسبب عدم التزامه بمعايير النّظافة المفروضة.
مطعم stephano في جبيل أيضًا، تلقّى إنذارًا شفهيًّا على الرّغم من أنّ الوزارة أكّدت أنّ لديه جودة في الطّعام الذّي يقدّمه، لكنّه لا يلتزم بكامل معايير النّظافة كما يجب.
كباب كيفو على الدّورة، هنا المفاجأة المدويّة، فأر وصراصير، خلّاطة العجين قريبة من الحمّام واللّحم غير طازج وشعر في الطّعام. أقفل المطعم من قبل الوزارة.
في الدّورة أيضًا، مطعم MR Chicken تلقّى إنذار أيضًا من الوزارة، بسبب عدم التزام بمعايير النّظافة.
أمّا في منطقة صبرا، بمرافقة من فوج حرس بيروت ووزارة الزّراعة، "كبسة" تكشف عن مصائب تعشعش في المأكولات. أشخاص من الجنسية البنغلادشيّة يعرضون السّمك الفاسد على الطّريق ويتم بيعه إلى المطاعم بحسب ما قيل في التّقرير. هذا فوق الأرض، أمّا تحت الأرض كارثة أخرى، مستودع للسّمك أشبه بمغارة "علي بابا" سمك فاسد يسبب التسمم الغذائي. روائح كريهة، سمك مثلّج وفاسد.
بل سمك السلمون المخزّن في براميل بلاستيكيّة يفتح الباب على فساد آخر وكارثة غذائيّة أخرى. أسماك السلمون على قيد الحياة يتم تربيتها في البراميل البلاستيكيّة.
ويبقى السّؤال لمن تباع الأسماك والسّلمون بشكل خاص؟ مسمكة "الأندلس" المعروف "السيمون" يشتري السّمك المثلّج وغير المطابق للمواصفات، ليبيعه على أنّه طازج. في صيدا أيضًا الغش نفسه.
والآن من الكرنتينا، المزيد من الكواؤث الغذائيّة: قريدس مثلّج يباع على أنّه طازج "غش ممنهح" وخداع مدروس يضع صحّة المواطن على المحك.
من جهة أخرى قيّمت الوزارة أيضًا مطاعم نظيفة ومطابقة للمواصفات، مثل مطعم ابو وليد جونية، مسمكة أبو هادي الشويفات، مطعم MOMAKI في الجمّيزة، السلطان ابراهيم طبرجا، RIBA CAFE الأوزاعي، SHRIMP BUCKET في بيروت ،AL HAMOUR- بيروت، وKampai، بيروت.
المطبخ اللّبناني هو من أشهى وألذ المطاعم من حول العالم، لكن حتّى هذا التّفوّق تشوّهه عصابات الغش، التّي لا تلتزم بأي من معايير السّلامة الغذائيّة وتتاجر بصحّة المواطن الذّي لم يعد يعلم ما يأكل.