logo
logo
logo

الأخبار

برّي يدعم اليونيفيل.. ورسالة غامضة لنواف سلام!

برّي يدعم اليونيفيل.. ورسالة غامضة لنواف سلام!

في ظلّ احتدام السجال السياسي حول ملفات شائكة أبرزها إعادة الإعمار ومصير سلاح حزب الله، يخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري برسائل سياسية واضحة، مكرّسًا موقعه كضابط إيقاع في المشهد اللبناني، رافضًا الانجرار خلف التصعيد، من دون أن يتنازل عن ثوابته.

 

اليونيفيل... "ظالمة أم مظلومة"

 

بري أطلق موقفًا حاسمًا من ملف قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، مؤكدًا في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" أن "مع اليونيفيل ظالمة أم مظلومة"، في تعبير صريح عن دعمه المطلق لها، رافضًا أي احتكاك بدورياتها، سواء صدر من مناصري "أمل" أو "حزب الله".

واعتبر أن "التنسيق مع الجيش ضرورة"، لكنه شدّد على وجوب عدم المبالغة في ردود الفعل الميدانية "حتى عند غياب التنسيق أحيانًا"، داعيًا إلى معالجة التوترات بحكمة، لا بردات فعل انفعالية.

وحذّر بري من أن أي خطأ ميداني في المرحلة الحالية قد يُستخدم كذريعة لإضعاف التفويض الدولي لليونيفيل، خصوصًا في ظلّ اقتراب موعد تجديد مهامها. وأضاف أن "وجودها لا يقتصر على الجانب الأمني بل يملك أيضًا بُعدًا اقتصاديًا يصبّ في مصلحة أبناء الجنوب".

 

الإعمار أولوية... والسلاح "خارج البحث"

في ملف الإعمار، وضع بري الكرة في ملعب الحكومة، معتبرًا أن عليها تحمّل مسؤوليتها كاملة في تأمين التمويل، والتواصل مع الدول الصديقة لهذا الغرض. وذكّر بالدور المفترض أن يلعبه مجلس الجنوب في هذه الورشة الوطنية.

وفي وجه من يربط التمويل بملف سلاح "حزب الله"، كان ردّ بري حاسمًا: "الاتفاق لا يتضمن ذلك"، مشددًا على أن "الالتزامات بموجب اتفاق وقف النار نُفذت لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني".

 

 

بلديات الجنوب... وبيروت "الخط الأحمر"

 

ثمّن بري إجراء الانتخابات البلدية في الجنوب رغم الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة، داعيًا البلديات المنتخبة إلى المساهمة بفعالية في ورشة الإعمار. أما عن بيروت، فلفت إلى أن "الانضباط السياسي" للثنائي الشيعي ساهم في الحفاظ على المناصفة داخل مجلسها البلدي، واصفًا ذلك بأنه "خطوة وطنية بامتياز".

العلاقة مع سلام: حرارة متقلّبة

 

وعن العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام، فضّل بري الوضوح المبطّن، قائلاً: "بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد"، في جملة تعكس واقع علاقة مشحونة قابلة للاشتعال أو التهدئة حسب اللحظة السياسية.

في المحصلة، يوجّه بري رسائل متعدّدة الاتجاهات: دفاعٌ عن الاستقرار في الجنوب، تمسّك بالإعمار كأولوية، تحذير من ربط الملفات ببعضها، وحرصٌ على عدم انفلات الساحة البيروتية. أما حرارة العلاقة مع الحكومة... فـ"على ميزان السياسة".


المصدر: صحيفة الجمهورية