في تمام السّاعة 5:58 فجرًا، سَمِعَ أهالي الضاحية الجنوبيّة دويًّا قويًّا، أيقظهم من نومهم. للوهلة الأولى، اعتقد سكّان الضاحية أنّه قصف إسرائيلي، فهم قد عاشوا قبل ساعات قليلة من هذه الوهلة، غارة إسرائيليّة بثلاثة صواريخ على خيمة في الجاموس.
بعد دقائق، من هذا الصوت الكبير، عَلِم سكّان الضاحية من بعضهم البعض، أنّ ما سُمِعَ هو عمليّة تفجير صاروخ غير منفجر من مخلّفات الغارة الأخيرة على الجاموس. الجيش اللبناني لم يرسل أي إنذار أو بيان يفيد بأنّه سيقوم بهذا التفجير، وحتّى لو قام بإرساله، قليل من السكّان تستيقظ فجرًا.
شنّ سكّان الضاحية انتقادات كبيرة حول ما حصل، فالجيش اللّبناني أرسل إنذارًا قبل التفجير أي في تمام الساعة 4:46، في وقتٍ أغلبيّة السكان نيام. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجيش لم ينشر الإنذار على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، بل فقط على قناته على واتساب.
البعض انتقد قائلًا أنّ التفجير كان ممكن أن يتأجّل إلى ساعات الصّباح أو يُقام ليلًا قبل ساعات الفجر، وبهذه الطريقة لن يخلق الرعب في قلوب الأطفال والأهالي.
إليكم بعض التعليقات:
لم ينشر الجيش اللّبناني أي بيان توضيحي عن سبب اختيار هذا التوقيت بالذات. إن كان لأسباب عسكريّة-فنيّة.
بعد الحرب وبظلّ غدر الإسرائيلي بهجماته الفجائيّة، علينا كلبنانيّين أن نشعر ببعضنا البعض ونراعي ظروف سكّان المناطق التي تعاني من الأوضاع الأمنيّة غير المستقرّة.