سبعة أشهرٍ على وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وذلك بعد حربٍ دامت سنةً ونيّفًا، انكسرت خلالها كلّ حواجز الإنسانية وعلت خلالها أصوات الإجرام الإسرائيلي، عبر مجازر ارتكبها بحقّ المدنيين والأطفال في البلدات الجنوبية على الشريط الحدودي، وصولًا إلى زغرتا شماليّ لبنان، بالإضافة إلى محافظات البقاع، بعلبك والهرمل.
خلال هذه الفترة، أدرك المعنيّون في حزب الله حجم الخرق البشريّ والتقني الذي طال الحزب، ولم يعد موضوع العمالة خافيًا على أحد، سواء من مؤيّدي الحزب أو خصومه.
وعملت مخابرات الجيش خلال هذه الفترة على إلقاء القبض على عدد من العملاء، وقد تمّ ترحيل بعضهم إلى بلدانهم، في حين لا يزال آخرون قيد التحقيق.
وفي سياق متّصل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أخبارًا عن توقيف شبكة من العملاء، تضم خمسة أشخاص، من بينهم أسماء معروفة "بلوغرز وتيكتوكرز"، لبنانيين متورطين في التخابر لصالح إسرائيل، وجميعهم من داخل بيئة المقاومة.
وأفادت المعلومات بأنّ إحدى الموقوفين، إمرأة تنشط في الهيئات النسائية التابعة لحزب الله، وقدّمت معلومات ساهمت في اغتيال أقارب لها. وأكّدت المصادر أنّ التحقيقات لا تزال جارية، على أن تُعلَن أسماء الموقوفين في الوقت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه المعلومات لم تصدر بشكل رسميّ عن أيّ من الجهات المعنية، سواء قوى الأمن، مخابرات الجيش، أو حتى حزب الله، إنّما هي معلومات متداولة، ولا يمكن التأكّد من صحّتها قبل صدورها عن الجهات الرّسمية المختصة، وبالتالي تبقى ضمن إطار المعطيات الأولية.
يأتي هذا التطوّر بعد اعتقال المُنشد محمد هادي صالح، وهو ما كُنّا قد نشرناه يوم الجمعة الفائت، إذ ألقت القوى الأمنية القبض عليه بعد الاشتباه بتعامله مع العدو الإسرائيلي.
وعلى الرّغم من صدور بيان عن عائلة صالح تنفي فيه أي علاقة لابنها بالموساد، معتبرةً أنّ ما جرى لا يعدو كونه محاولة ابتزاز من بعض الأشخاص، على خلفية مبلغ مالي قدره 23 ألف دولار، كان قد استحصله من أحد أصدقائه قبل دخوله إلى عالم البورصة.
إلّا أنّ القضية عادت اليوم إلى الواجهة، وبدأ عدد كبير من المواطنين والناشطين والإعلاميين بتداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقين إياه بعبارات عن "خيانة الأمانة والعائلة".
إليكم أبرز التعليقات:
كما نشرت الصحافية غدي فرنسيس على حسابها الخاص على تطبيق "إنستغرام" مع تعليق: "العقوبات القصوى الآن… "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
فهل هناك "رأس كبير" مُدبّر، يتواصل مع إسرائيل لسرد كلّ الأسماء التي هي موضوع قابل للعمالة؟