
أعلن وزير الخارجية الإيران عباس عراقتشي أن بلاده أوقفت العمل مع وكالة الطاقة الذرية، وأنّ اتفاق القاهرة لم يعد ساريًا.
كما اتهم عراقتشي أميركا والترويكا الأوروبية بـ" تقويض مصداقية واستقلال الوكالة، والاخلال بمسار التعاون"، وذلك بعد قرارها الأخير.
قرار وكالة الطاقة الأخير كان بمطالبة طهران بتعاون فوري ودائم بخصوص المواقع النووية التي تعرضت للقصف في حزيران الماضي، بالإضافة إلى المخزون من اليورانيوم المخصب التي "لم تتمكن الوكالة من التحقق منه منذ أشهر".

لا رقابة دولية على إيران: مع قرار إيران بتعليق التعاون: ستفقد الـIAEA القدرة على التحقق من أنشطة إيران النووية بما يخص التخصيب ومستوى اليورناميوم الموجودة في المنشآت النووية.
لا يختلف أحد على خطورة الوضع الإقليمي بعد قرار إيران الأخير، لا سيما بعد جولة القتال القاسية التي اندلعت بين إيران من جهة، وبين إسرائيل وأميركا من جهة أخرى.
لطالما أكّد نتنياهو أن إسرائيل لا تزال في حالة حرب في جميع الجبهات، وبعد المعلومات شبه المؤكدة، التي خرجت من وسائل إعلام أجنبية، بأن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران لم يتأثر بالضربات الإسرائيلية، فإن احتمال تجدد جولات القتال مع إسرائيل وأميركا ارتفعت كثيرًا.

طبعًا خيار العقوبات الإضافية على إيران هو خيار، ولكن الولايات المتحدة في الأصل تعلم بأن هذا الخيار لن يغيّر شيئًا بما يخص بالضغط على إيران، لأن معظم العقوبات الممكن وضعها هي في الأصل سارية المفعول.