logo
logo
logo

مقالات

بين الماضي والحاضر... كواليس لقاء الشّرع-بوتين

بين الماضي والحاضر... كواليس لقاء الشّرع-بوتين

-ماري-جوزيه السّاحلاني 

 

تحمل زيارة الرّئيس السّوري أحمد الشّرع إلى موسكو خلفيّات أبعد من مجرّد علاقات ديبلوماسية. 


فلقاء رئيس المرحلة الإنتقاليّة، مع رئيس دولة تعتبر الداعم الأكبر لنظام الأسد السابق،  يخبّئ في طيّاته رسائل مبطّنة، تضع العلاقة بين البلدين في الواجهة من جديد. 

إذ تعتبر هذه الزيارة هي الاهم منذ تولي الاسد رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا.

 

فرضيتان وراء الزيارة

جاء هذا الاجتماع بعد سلسلة من التّحرّكات الدّيبلوماسيّة بين الطّرفين، إذ زار نائب وزير الخارجيّة الرّوسي سوريا في وقت سابق من ثمّ زيارة كل من وزير الدفاع ووزير الخارجيّة السّوريين إلى موسكو.
لكن زيارة الشّرع بوتين تستحق الإضاءة والتحليل. 


أوّلا قواعد عسكريّة روسيّة لا تزال موجودة في الأراضي السّوريّة، بما لروسيا من مصالح إقتصاديّة وجيوسياسية في منطقة الشّرق الأوسط. فهنا السّؤال هل طلب الشّرع من بوتين سحب القواعد العسكريّة الرّوسية من الأراضي السّوريّة ؟

ثانيًا، لا يخفى على أحد ان الشّعب السّوري المعارض لنظام الأسد يريد وبشدّة محاسبة الرّئيس السّابق للانتقام على كل الأفعال التّي ارتكبها بحقّهم لسنوات طويلة.  وهنا لا يمكن أن يكون وصل الشّرع إلى موسكو من دون طلب تسليم الأسد.

ويبقى السّؤال هل تسلّم روسيا الأسد؟

فموسكو كانت على علم بكل الجرائم التي ارتكبها نظام البعث طيلة فترة حكمه،  كما هي الآن على علم بما يقوم به النّظام الجديد من تعديات،  تحت مسمّى "الأعمال الفرديّة"

هذه العلاقة التي بدأت ترتسم ملامحها ستختلف تداعياتها بحسب القرار الرّوسي فالسّؤال هنا مشروع

 بما أنّ بشار الأسد لاجئ سياسي في روسيا كيف ستكون العلاقة بين روسيا ودمشق بحال بقي الأسد تحت حماية الرّئيس الرّوسي؟