
تعرّض منتخب لبنان لخسارة مفاجئة وصادمة أمام قطر، وذلك ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2027.
خسارة لبنان أمام قطر، جاءت بعد الفوز على قطر في الدوحة بفارق نقطة، لكن الصادم بعدها كان السقوط بفارق 3 نقاط في ملعب نهاد نوفل، وسط ذهول كافة صفحات كرة السلة حول العالم.
احتفالات المنتخب القطري كانت غير مسبوقة، فاللاعبون القطريون، أو المجنسون القطريون، باعتبار أن معظمهم ليسو قطريين بالأصل، استمرت بعد نهاية المباراة لأكثر من ربع ساعة في الملعب.

يأتي علي حيدر على رأس اللائحة، فالـ "وحش" لم يقدم أداءً جيدًا في الدقائق التي لعبها، بل اكتفى بارتكاب الأخطاء وتعرض لثلاثة اعتراضات من العيار الثقيل.
حيدر كان محط انتقادات داخل الملعب وخارجه، والبعض بدأ يسأل ما هو سبب استدعائه على الرغم من أنه لا يقدم أي إضافة بل على العكس.
اسم حيدر وتاريخه الكبير كانا سببًا في استدعائه مع كل نافذة دولية، ولكن على المدرب فرّان أن يضع مصلحة المنتخب في الطليعة، محبة حيدر في قلوب الجماهير لن تختفي، وهو قدم ما عليه والآن عليه أن يرتاح.
البرينس الذي كان يزلزل المدرجات بثلاثياته وتحركاته السريعة لم يعد نفس النجم، التقدم في العمر يحصل مع الجميع، وكما تسبب بخروج لبنان أمام نيوزيلندا، البرينس لم يقدم الإضافة أمام قطر.
هل يعقل أن يسجل المنتخب القطري أربعة ثلاثيات في الدقائق الأخيرة من الكوارتير الأخير، وتحت الضغط والإزعاج من الدفاع اللبناني؟
هذا يعود إلى تأهل قطر المحسوم وعدم وجود الضغوطات كونهم سيستضيفون البطولة في 2027، وهذا سمح لهم باتخاذ هذه التسديدات.

كما ذكرت سابقًا، وكما هو حديث مجتمع كرة السلة حول العالم، مظعم لاعبي قطر هم مجنسون من أميركا وأفريقيا وأوروبا، وهذا الأمر كان محط انتقاد لمدى تهاون اتحاد كرة السلة في تطبيق القوانين التي تحمي التمثيل الوطني للاعبين.
لا أحد يستطيع أن يلوم وائل أو ينتقده، فنحن نعلم أنه مستعد لتقديم كل ما يملك من أجل منتخبه، ولكن وائل لم يكن موفقًا أمام قطر، وغياب علي منصور كان مؤذيًا جدًا لوائل، فعلي مزهر غير قادر على مساعدة الفريق هجوميًا، وهذا كان عبئًا كبيرًا على وائل على الصعيد البدني.
سيكون المدرب أحمد فران على موعد مع تغييرات جذرية في النافذة المقبلة أمام الهند والسعودية، والتي من المتوقع أن لا تكون بنفس صعوبة منتخب قطر.
هل سيستدعي الكوتش فران لاعبين جدد بدلًا من أمير وحيدر؟ هل سيعود هايغ من الاعتزال؟ نتمنى الأفضل لمنتخب وطننا مع التقدير والاحترام لأمير وعلي على ما قدمانه طوال مسيرتهما، وهم كانا مصدرًا لسعادة كل اللبنانيين، ولكن الوقت الآن ليس لهما.
المصدر: مقال رأي