نقل المراسل العسكري لموقع "واللاه" العبري، أمير بوخبوط، أن عدم ردّ حزب الله على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادته وعناصره في الأسابيع الأخيرة لا يُعدّ مؤشرًا على ضعف، بل يعكس سياسة استراتيجية باردة ومدروسة يتبعها الحزب في هذه المرحلة.
وأشار بوخبوط إلى أنّ تحليل الهجمات الأخيرة يُظهر أن الحزب يضحي ببعض القادة الميدانيّين في سبيل مواصلة حملة عسكرية واسعة النطاق، في وقت نفّذ فيه سلاح الجو الإسرائيلي منذ مطلع الشهر أكثر من 24 غارة على أهداف في جنوب لبنان، طالت قيادات ومواقع هندسية وبنى تحتية تابعة للتنظيم وفق تعبيره.
وبحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، يحافظ حزب الله على سياسة "الهدوء المؤقّت" لإعادة ترتيب صفوفه والاستعداد لجولة صراع جديدة، مشيرًا إلى أن تصميمه على ترميم ما دمرته الغارات وتعزيز قدراته العسكرية يؤكّد أن المواجهة المقبلة "حتمية".
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي نجح في إبعاد جزء كبير من بنية حزب الله عن المناطق الحدودية، إلا أن الحزب، وفق التقرير، يحاول العودة إليها رغم الخسائر والضربات المتكررة.
وختم بوخبوط بأن المؤشرات كافة تدل على أن الحزب يستعد لمرحلة جديدة من التصعيد، قائلاً إن "الحرب القادمة مكتوبة بالفعل، فحزب الله يتحصن ويعيد تأهيل نفسه استعدادًا لصراع كبير في عمق لبنان".
