تفاعلات تبنّي الحكومة اللبنانية للورقة الأميركية تتصاعد على الساحة الداخلية، وسط مؤشرات على تصعيد سياسي لافت، بحسب صحيفة الأخبار. تشير المعلومات إلى ارتفاع "المتاريس السياسية" وانقطاع التواصل بين حزب الله وحركة أمل من جهة، ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من جهة أخرى.
الرئيس نبيه برّي، الذي لم يُبدِ تجاوبًا مع الرسائل الواردة من بعبدا، استقبل المستشار الرئاسي أندره رحال موفدًا من الرئيس عون، حيث وجّهه بكلام حاد واصفًا ما جرى بأنه "خديعة مدبّرة" لا يمكن القبول بها. اللقاء، الذي لم يتجاوز نصف ساعة، شهد تأكيد برّي على أن الاتفاق السابق كان يقضي بمناقشة الورقة وترك النقاش مفتوحًا دون مهلة زمنية، مكررًا أن علاقته بحزب الله ثابتة، وأن الموقف الشيعي من التطورات "عام وممتعض" مما حصل.
في المقابل، تشير المعطيات إلى أن الرئيس عون يروّج لوجود "تمايز" بين برّي وحزب الله، الأمر الذي أثار استياء رئيس المجلس، ودفع إلى إيصال رسالة واضحة إلى بعبدا بأن الموقف الشيعي موحّد، وأن الخطوة الأخيرة خلقت أزمة مع المكوّن الشيعي ككل، وليس مع حزب الله فقط.