بدأت انتخابات بلدية نيويورك، وسط متابعة دولية واسعة، ولا سيما من الأوساط الإسرائيليّة التي تشهد قلقًا مع تصاعد احتمالات فوز المرشح التقدمي زهران ممداني، الذي تعهّد بأن تكون إدارته "أسوأ كوابيس ترامب".
وارتفعت مؤشرات فوز ممداني البالغ من العمر 34 عامًا، وهو مسلم من أصول هنديّة ومن أبرز وجوه الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي.
وحتى الآن، شارك نحو 1.2 مليون ناخب في الانتخابات، قبل 6 ساعات من إقفال صناديق الاقتراع.
ويُعرف بمواقفه الحادة تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ اتّهمهما بتغذية الكراهية والعنصرية.
وفي تصريح جديد أثار جدلاً واسعًا، قال ترامب: "أي يهودي يصوّت لزهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك شخص غبي ويكره اليهود".
زهران ممداني سياسي أميركي تقدّمي من أصول متعددة، وُلد في كمبالا – أوغندا، أمضى طفولته في جنوب أفريقيا قبل أن ينتقل إلى نيويورك، حيث درس وتخرّج من جامعاتها، وبرز كناشط طلابي في الدفاع عن القضايا الحقوقية، خصوصًا القضية الفلسطينيّة.
وهو متزوج من فنانة أميركيّة من أصول سورية، وغالبًا ما يُظهر فخره بجذوره الثقافية، وقد تحدث بلغته الأصلية الأردية في أحد فيديوهاته الانتخابية، مؤكدًا رغبته في أن تكون نيويورك "مدينة يشعر فيها الجميع بالانتماء والمساواة"
ويُعرف ممداني بمواقفه الصريحة تجاه إسرائيل، إذ يرفض الاعتراف بحقها في الوجود، واصفًا ممارسات جيشها في غزة بـ"الإبادة الجماعية". وخلال مناظرة انتخابية، شدّد على رفضه الاعتراف بأي دولة تقوم على أساس ديني أو عرقي، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عنه قوله إنه، في حال فوزه، سيصدر أمرًا باعتقال نتنياهو إذا زار المدينة.
