في السياسة، التفاصيل الصغيرة تكشف أسرارًا كبيرة. حتى الباب الذي يُستقبل منه الضيف في البيت الأبيض يحمل دلالات عن نوع اللقاء وتفاصيل أخرى. دخول رئيس الفترة الانتقالية في سوريا من الباب الخلفي أثار تساؤلات كثيرة، ومنها ما إذا كان الرئيس الأميركي ترامب لم يرغب في استقباله بطريقة بروتوكولية.
قال الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين: "استقبال أبو محمد الجولاني من الباب الخلفي وليس الأمامي للبيت الأبيض ليس صدفة. في السياسة الأميركية، الشخص الذي يُستقبل من الباب الخلفي غالبًا ما يكون زعيمًا مؤقتًا في بلده، وزيارته تهدف فقط لتنفيذ أوامر واشنطن، ولا يُعتبر شريكًا أو حليفًا استراتيجيًا".
ونذكر أن السفير السوري بسام بربندي أكّد أن زيارة الشرع لم تكن زيارة دولة إلى الولايات المتحدة بل زيارة خاصة، وبحسب بروتوكول البيت الأبيض، فإن أي زيارة خاصة لا تشهد استقبالًا رسميًا أو رفعًا لأعلام البلدين، وبالتالي يكون الدخول من الباب الخلفي.
