في حلقة صادمة جديدة من برنامج "لقمة وطن" على قناة الجديد، كُشف النقاب عن واقع مهين لسلامة الغذاء في عدد من مطابخ الفلافل والفول في بيروت، حيث تحوّل السؤال التقليدي "شو عم ناكل؟" إلى صدمة حقيقية بعد الاطلاع على ما يجري خلف الأبواب المغلقة.
منذ الثواني الأولى للتحقيق، بدا المشهد أبعد بكثير من المخالفات العادية، إذ ظهرت أدوات غريبة في المطابخ، من بينها شفرة حلاقة داخل مطبخ الفول في مطعم فلافل صهيون-سوديكو، ما أثار دهشة فريق التصوير الذي سأل بوضوح: "ليش لازم يكون في شفرة حلاقة هون؟" فيردّ أحد العاملين بلا اكتراث: "هاي بيستعمل أي شي."
والكاميرا وثّقت وجود شعر عليها!
الصورة لم تتوقف عند حدود الأدوات الغريبة، فالعمل العشوائي بدا واضحاً، إذ ظهر أحد العمّال يبرش الجزر بطريقة عشوائية وسط حالة من الفوضى وقلّة النظافة، فيما تُطرح أسئلة عن سبب وجود ممسحة بجانب ما يُفترض أن يكون مكان إعداد "الحرّ"(فلافل صهيون).
بلدية بيروت أصدرت إنذاراً لمحل "فلافل صهيون"، لكن التحقيق كشف وجود محل آخر يحمل الاسم نفسه يعمل بلا أي إجراء رقابي، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول فعالية المتابعة والتدقيق.
وفي مطعم آخر – فلافل أبو أندريه – رصدت الكاميرا انتشار الصراصير داخل المطبخ، رغم تلقيه إنذاراً من وزارة الصحة. أحد العاملين لم يجد حرجاً في الإشارة إلى صرصور يتحرك أمام الكاميرا، قائلاً: "هيدا واحد… هيدا عم بيستقبلنا."
الصدمة الأكبر داخل مطعم فول الهاني، حيث وثّق التقرير وجود موظف ينام في المطبخ الرئيسي من دون عازل بينه وبين المطبخ، في مخالفة صحية صارخة. إضافتاً الى ذلك براد الطعام ملاصق لمكان الطبخ، والطعام مكدّس بالقرب من النفايات.
من بين المشاهد الأكثر غرابة ما كشفه الفريق داخل مطبخ فول الهاني، حيث يتم تجفيف الفول والحمص بواسطة مروحة منزلية، مغطاة بطبقات واضحة من الغبار. وخلال الاستجواب، أكد الخبراء أنّ هذه الممارسة غير صحية إطلاقاً.
-فلافل صهيون (سوديكو)
-فلافل ابو اندره (انطلياس)
-فول الهاني (طريق الجديدة)
-فول الحاج عيد (الشويفات)
-فول المحمود(الشويفات)
وبحسب التحقيق، تجري مخالفات بالجملة:
– تبريد غير صحي
– أدوات غير مناسبة داخل المطبخ
– حشرات منتشرة
– نوم العمال حيث يُحضّر الطعام
– غياب الرقابة الفعلية رغم الإنذارات الرسمية .
تحقيق برنامج "لقمة وطن"فتح باباً واسعاً على واقع خطير يعيشه اللبنانيون مع "لقمة يومهم"، كاشفاً مطابخ تفتقر إلى الحد الأدنى من السلامة، وممارسات تهدد صحة المستهلك في غياب رقابة فعّالة.
