وسط لهيب التصعيد العسكري، أعلنت إيران أنها لن تدخل في أي مفاوضات نووية ما دامت "الصواريخ تتكلم"، مؤكدة أنّ وقف العدوان الإسرائيلي شرطٌ لا رجعة فيه لاستئناف الحوار.
جاء الموقف الإيراني على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي، عقب لقائه بدبلوماسيين أوروبيين في جنيف حاولوا إنقاذ ما تبقى من المسار التفاوضي، بينما كانت السماء فوق تل أبيب تشتعل بصواريخ إيرانية، وردّ إسرائيلي أعنف استهدف قلب البنية التحتية الصاروخية في غرب إيران.
وفي وقت تتبادل فيه تل أبيب وطهران القصف بالصواريخ والمواقف المتصلبة، ظهر وزير الدفاع الإسرائيلي ليحذر من "أيام سوداء" وصراع طويل مع طهران، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مهلة أخيرة لا تتجاوز أسبوعين قبل اللجوء للخيار العسكري، واضعًا الكرة في ملعب إيران.
الدبلوماسية الأوروبية لم تيأس بعد، فقد وجّه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي دعوة لإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات دون انتظار وقف إطلاق النار، لكن طهران تصر على ربط التفاوض بوقف العمليات العسكرية، وتعتبر موقفها "حقًا سياديًا في الدفاع عن النفس".
في المقابل، وصفت إسرائيل طهران بأنها "خطر وجودي" متعهدة بعدم التراجع حتى يتم تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
في الميدان، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ باتجاه مدينة حيفا، خلفت قتيلة إسرائيلية وعددًا من الجرحى، ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 25، فيما تجاوز عدد القتلى في إيران 224 بحسب الإحصاءات الرسمية، وسط حديث حقوقي عن أرقام تفوق 600 قتيل.