logo
logo
logo

الأخبار

فضيحة دبلوماسية تهز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل

فضيحة دبلوماسية تهز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل

تشهد العلاقات الإماراتية – الإسرائيلية توترًا دبلوماسيًا صامتًا وغير مسبوق، بعد أن فجّرت وسائل إعلام عبرية فضيحة وصفت بأنها "مخزية" تتعلق بسلوك سفير تل أبيب في أبوظبي، يوسف شيلي، داخل حانة فاخرة في العاصمة الإماراتية.

 

بحسب ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، فقد ظهر السفير في حالة سُكر واضحة، محاطًا بسيدات إسرائيليات، وسط مزاعم عن ملامسات جسدية غير لائقة. واعتبرت السلطات الإماراتية، بحسب المصدر ذاته، أن التصرفات التي صدرت عنه "تُسيء إلى كرامة الدولة" وتتعارض مع السلوك المتوقع من أي ممثل دبلوماسي.

 

رغم أن الحادثة لم تلقَ صدى في الإعلام الرسمي الإماراتي، إلا أن خلفياتها، بحسب التقارير، تمتد إلى سلسلة من الشكاوى السابقة، شملت ثلاث حوادث على الأقل، من بينها ممارسات غير لائقة على متن الطائرة الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة إلى أبوظبي، وُصفت آنذاك بأنها "تجاوزات مرفوضة" تجاه صحافيات ومضيفات طيران.

 

وكشفت مصادر إسرائيلية أن أبوظبي قطعت الاتصال الرسمي مع شيلي منذ فترة، كما تكررت طلبات استبداله عبر قنوات غير مباشرة، دون ردّ رسمي من تل أبيب.

 

كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إخلاء تدريجي لمعظم الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي من الإمارات، بذريعة "الاحتياطات الأمنية"، في حين بقي السفير شيلي كآخر من غادر. غير أن مراقبين رجّحوا أن "الأزمة الأخلاقية" كانت السبب الفعلي لهذا التحرك، وليس الدوافع الأمنية.

 

وتزامنًا مع الأزمة، نشر السفير تغريدة حاول فيها امتصاص الغضب، امتدح خلالها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفًا رؤيته بأنها "قيادية واستثنائية"، لكن التغريدة لم تلقَ تفاعلًا رسميًا من الجانب الإماراتي، الذي ما زال يلتزم الصمت الكامل تجاه القضية، سواء عبر الإعلام أو القنوات الدبلوماسية.

 

الفضيحة قد لا تكون مجرد حادثة شخصية معزولة، بل تهدد – بحسب مصادر إسرائيلية – بترك تداعيات واسعة على مسار العلاقات الثنائية، خصوصًا أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل تجاوز عتبة 7 مليارات دولار سنويًا منذ توقيع اتفاقيات "أبراهام".

 

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي إماراتي بشأن مستقبل السفير أو العلاقات، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التوترات أو محاولات التهدئة خلف الأبواب المغلقة.