كشفت الصحافيّة مريم البسام، في منشور عبر منصّة إكس، عن كواليس صادمة حول زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت.
وقالت البسّام في منشورها:
بدايةً، حاول عناصر الأمن السوري الدخول إلى المطار بأسلحتهم لاستقبال الوزير، إلا أن القوى الأمنية اللبنانية منعت ذلك. وعند نزول الشيباني من الطائرة، كان يرافقه حرس مسلحون مُنعوا بدورهم من دخول المطار، وتم إيقاف موكب الوزير لنحو ربع ساعة للتأكد من مطابقة الأسلحة مع التراخيص الممنوحة عبر وزارة الخارجية.
أما عند المغادرة، فشهد المطار فوضى جديدة بعد اعتداء أحد عناصر أمن الشيباني على عنصر من قوى الأمن الداخلي، في مشهد أعاد إلى الأذهان حقبة “الفزعة السورية” في مطار بيروت.
فقد رفض مرافقو الوزير السوري تمرير حقائبهم عبر جهاز السكانر، وعندما طلب منهم عنصر قوى الأمن توقيع ورقة رفع مسؤولية في حال حصول أي حادث على الطائرة بسبب “غموض في الحقائب”، رفضوا ذلك وهاجموا العنصر ودفعوه من مكانه.
تدخّل وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، قائلاً لعناصر الأمن الداخلي: “رح تنزعوا علاقتنا بالسوريين، ما صدّقنا إجوا على لبنان”، قبل أن يُنهي الإشكال عبر اتفاق يقضي بتعهّد الجانب السوري بتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحقائب غير المفحوصة، والسماح بنقلها إلى الطائرة كما هي.
وهكذا، انتهت زيارة الوزير السوري إلى بيروت وسط أجواء متوترة، رغم التأكيد الرسمي على استمرار التواصل بين الجانبين لمتابعة الملفات العالقة بين البلدين.