logo
logo
logo

منوعات

لغة جيل ألفا… رموز غامضة وجسور خفية

لغة جيل ألفا… رموز غامضة وجسور خفية

في مقاعد الدراسة أو غرف اللعب، تتردد كلمات وعبارات غامضة بين الأطفال من جيل "ألفا" (المولودين بين 2010 و2024). 

لغة مليئة بالاختصارات والرموز والحروف الإنجليزية، تبدو أحياناً غريبة على مسامع الكبار، لكنها بالنسبة إليهم وسيلة طبيعية للتعبير والانتماء.

 

هذه الطريقة في التواصل تمنحهم شعوراً بالسرعة والحيوية، وتعكس هويتهم الجماعية في عالم رقمي مترابط. لكنها في الوقت نفسه تخلق فجوة بين الأبناء وذويهم، ما يدفع بعض الآباء إلى محاولة فهمها – حتى وإن لم يستخدموها – فقط ليبقوا جزءاً من عالم أبنائهم.

 

جيل ألفا يُوصف بأنه أول جيل يولد كلياً في القرن الحادي والعشرين، تشكّل وعيه على وقع التكنولوجيا المتسارعة وجائحة كورونا. ويُجمع الخبراء على أن هذه العوامل تركت بصمتها في سلوكهم ولغتهم، حتى باتوا يستخدمون كلمات مختصرة ورسائل مشفّرة تبدو كلغة سرّية خاصة.

 

لكن المفارقة أن هذه اللغة، رغم ما تحمله من غموض، تُستخدم أيضاً كجسر للتواصل، إذ يفرح الأطفال حين يشرحون معانيها لآبائهم، ما يحوّلها من "حاجز" إلى "جسر" يعيد وصل الأجيال.