يتساءل العديد من الناس عن مستوى ذكاء الحيوانات، الجميع يعرف أنّ القرود مثلًا تفوق بذكائها الخنازير، وأنّ سمكة القرش أذكى بكثير من الأسماك الأخرى.
إلا أنّ هنالك حيوانات محددة تفوق بذكائها وبفارق كبير بقية الفصائل، وإليكم أذكى الحيوانات الموجودة حاليًا في عالمنا.
يُعد طائر الغراب من أذكى الحيوانات حول العالم، وذلك يعود إلى قدراته الكبيرة جدًا في الصيد، فمثلًا، يعمد الغراب في اليابان إلى جمع المكسرات من الأشجار، ثمّ يقوم بوضعهم في وسط الطرقات من أجل مرور السيارات فوقهم، بعد مرورها تصبح المكسرات جاهزة للأكل، فيقوموا بتناولها بعد خلو المكان.
لا يُعد حجم الأفيال فقط، هو الأمر المميز عنهم. الأفيال تُعد من أذكى الحيوانات على الاطلاق، فالفيل الواحد قادر أن يتعرف على أكثر من 30 فيل من عائلته، وهو يتأثر كثيرًا بحال موت فرد منهم، كما أنّ لديهم تقدير مميز في معرفة قدرة الفيل الآخر في الحركة، وهم يعيشون في مجتمع عائلي بامتياز، الأمر الذي ليس موجودًا بكثرة عند بقية الحيوانات.
جميع علماء الحيوانات يصفون مجتمعات الدلافين بالمعقّد والدقيق جدًا، فهم يتحركون كمجموعة، يصطادون كمجموعة، صغارهم تبقى مع أمهاتهم حتى بلوغهم سن يتيح لهم العيش بمفردهم، لهم قدرة هائلة في اكتساب مهارات جديدة مثل تلك التي يؤدونها في السيرك.
سابقًا، استخدم الجيش الأميركي الدلافين لإيجاد المتفجرات البحرية، وكان لهم دور كبير في تأمين الشواطئ والمحيطات بعد الحروب الكبيرة.
يشبهون كثيرًا الدلافين في مجتمعاتهم، لديهم مشاعر هائلة على بعضهم، فحوت الأوركا لا يفارق أفراد عائلته عند موتهم، بل يبقى معهم لعدة أيّام، لديهم لغات خاصة للتواصل فيما بينهم، ولغاتهم تختلف عن مجموعات الأوركا الأخرى، وذلك لعدم فهمهم لخطط بعض، على غرار البشر.
ابتكرت حيتان الأوركا العديد من خطط الصيد، واحدة منهم محاصرة الفقمة التي تكون على قطعة جليد، الدوران حولها بشكل متواصل من أجل أن تتفتت، فتصبح الفقة فريسة سهلة عند وقوعها في الماء.
يُعد حيوان الشمبانزي من أذكى إن لم يكن أذكى حيوان في العالم، فالحمض النووي لديه متطابق بنسبة 96% مع الحمض النووي البشري، يمكن منادتهم بأسماء مختلفة، يعرفون بأنهم ينظرون لأنفسهم عند وجود المرآة.
أكثر ما يميّز هذا الحيوان هو قدرته على ابتكار أدوات خاصة لاستخدامها في الصيد، فهم يصنعون الرمح، ويستخدمون الحجر لفتح المكسرات والفواكه.
