أصدرّت بلدية ميس الجبل بيانًا أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية التي نفذت فجر اليوم بحق المدينة، والتي شملت تفخيخ وتفجير معمل حديث للبياضات في حي "الجديدة" على طريق مستشفى ميس الجبل الحكومي، يملكه الحاج صبحي حمدان، الذي أعاد بناءه وتجهيزه على نفقته الخاصة بعد تدميره في الحرب الأخيرة، قبل أن يُدمَّر بالكامل مجددًا.
ولم تقتصر الاعتداءات على المعمل فقط، بل استكملت بتفجير محرك جرافة تابعة لمجلس الجنوب كانت تعمل على إزالة الردم في حي كركزان شمال ميس الجبل.
ووصفت البلدية هذه الأعمال بأنها اعتداءات غادرة وانتهاكات يومية لقرار وقف إطلاق النار، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تُسجل كسواد جديد في سجل العهد الجديد الذي ينتظر المواطنون منه حماية وأمانًا.
وجّهت البلدية في بيانها نداءً شديد اللهجة إلى الدولة اللبنانية وحكومتها وأجهزتها المختلفة، مطالبةً إياها بتحمّل مسؤولياتها في حماية أراضي وممتلكات المواطنين، معبرةً عن استيائها من غياب أي تحرّك فعلي أو رادع تجاه الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها أبناء الجنوب، وخاصة في ميس الجبل.
وأشارت البلدية إلى أن استمرار غياب الردع يجعل العدو الإسرائيلي يتصرّف بحرية تامة، "تحت أنظار اللجان المراقبة والمواكبة"، ما يؤدي إلى تدمير البيوت وحرق الأرواح والأرزاق، دون أن يكون هناك أي تحرك من الدولة لحماية المواطنين أو حتى بيانات استنكار فاعلة.
وحذرت من أن تخلي الدولة عن واجبها في حماية الجنوب سيجبر أبناء المنطقة على الدفاع عن أنفسهم بأيديهم ودمائهم، وهو ما ستكون له عواقب سلبية على السلم والاستقرار.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أبناء الجنوب وأهل ميس الجبل هم "أولياء الدم" الذين حفظوا بدمائهم وكرامتهم الوطن وحدوده، مطالبين الدولة اللبنانية بوقف هذا التهاون والعمل على حماية سيادة الأرض ومواطنيها.
