كشف مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) أن إيران خططت لاستهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار ردّها على اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
وأوضح مدير العمليات في الـFBI مايكل غلاشين، خلال جلسة في مجلس النواب، أنَّ طهران تواصل التخطيط لهجمات ضد مسؤولين أميركيين سابقين، مشيرًا إلى توجيه تهم في تشرين الأول 2024 لعميل مرتبط بالحرس الثوري كُلّف بإدارة شبكة لتنفيذ عمليات استهداف، بينها محاولة اغتيال ترامب.
كما قال إن السلطات الأميركية أوقفت شخصين آخرين يُشتبه بتجنيدهما لقتل صحافي أميركي ينتقد النظام الإيراني، لافتًا إلى أنَّ إيران راقبت على مدى السنوات منشآت وأشخاصًا يهودًا وإسرائيليين داخل الولايات المتحدة.
وأكّد غلاشين أن الـFBI يعمل مع وكالات أميركيّة ودوليّة لمواجهة التهديدات المرتبطة بعمليات إيران داخل الأراضي الأميركي.
وكان قاسم سليماني يُعدّ واحدًا من أبرز القادة العسكريين في إيران، وقد برز اسمه منذ مطلع الألفية بوصفه مسؤولًا عن عمليات فيلق القدس خارج الحدود الإيرانية، وخصوصًا في العراق وسوريا ولبنان، حيث لعب دورًا محوريًا في بناء النفوذ الإيراني الإقليمي.
وكان قد اغتيل فجر الثالث من كانون الثاني 2020 عندما استهدفت طائرة أميركيّة مسيّرة موكبه بالقرب من مطار بغداد الدولي، في عملية أمر بها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، وأسفرت أيضًا عن مقتل نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
الردّ الإيراني على الاغتيال جاء بعد بضعة أيام، في 8 يناير/كانون الثاني 2020، حيث استهدفت إيران قاعدتين للقوات الأميركية غرب العراق وشماله: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار وقاعدة حرير في أربيل. وشمل الهجوم إطلاق أكثر من 12 صاروخًا باليستيًا اخترقت الأجواء العراقية، ما تسبب في أضرار بالقاعدين العسكريين وإصابات بين الجنود الأميركيين.
