عُثر على الفنانة ديالا الوادي، الحاملة للجنسية البريطانية، مقتولة داخل منزلها الواقع في حي المالكي الراقي وسط العاصمة السورية دمشق، بعد تعرّضها لعملية سطو مسلح، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الجاني طارد الضحية حتى مدخل المبنى الذي تسكنه، قبل أن يقتحم منزلها وينفذ جريمته بدم بارد، مستوليًا على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، ثم فرّ إلى جهة مجهولة من دون أن يترك أثرًا مباشراً وراءه. وتشير المصادر إلى أن السلطات السورية باشرت تحقيقاتها، وسط تعتيم رسمي على تفاصيل الجريمة وهوية الفاعل.
ديالا، التي تعود إلى عائلة فنية عريقة، هي ابنة المايسترو والموسيقي الأكاديمي العراقي الراحل صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقا والدراما في دمشق، والذي شكّل أحد أعمدة الحياة الثقافية السورية لعقود. وقد عُرف عن ديالا التزامها الفني، وابتعادها عن الأضواء رغم خلفيتها اللامعة.
نعت نقابة الفنانين السوريين الراحلة في بيان مقتضب نُشر عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، جاء فيه: "تعازينا القلبية بوفاة الفنانة ديالا صلحي الوادي إثر سطو مسلح في منزلها. إنا لله وإنا إليه راجعون".
الجريمة، التي وقعت في أحد أكثر أحياء دمشق حراسة وتشديدًا أمنيًا، فتحت الباب أمام تساؤلات حول الوضع الأمني في العاصمة، لا سيما في ظل ما وصفه ناشطون بـ"تفشٍ مقلق للجرائم النوعية" خلال الأشهر الأخيرة.
ويبقى الرأي العام بانتظار نتائج التحقيق الرسمي، فيما خيّم الحزن على الوسط الفني السوري والعربي، الذي اعتبر مقتل ديالا خسارة فادحة، ليس فقط لشخصها، بل لما تمثّله من امتداد لتراث موسيقي وثقافي غنيّ.
