كشفت صحيفة "الجمهورية"، نقلًا عن مصادر موثوقة، أنّ الصورة المتداولة حول الواقع السياسي الراهن قد تكون مضخّمة، مشدّدة على أنّ "الواقع دقيق، لكنه ليس سوداويًا إلى الحد الذي يُصوّر وكأنّ الانهيار بات أمرًا حتميًا كما تروّج له بعض الجهات الإعلامية".
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن ما يجري خلف الكواليس يُناقض الأجواء المشحونة التي تُبثّ إعلاميًا، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية حركة اتصالات مكثفة على مستويات عدّة، شملت بشكل خاص كلًّا من بعبدا وعين التينة، إلى جانب حزب الله. وتأتي هذه الاتصالات في إطار محاولات تأمين مشاركة جميع الأطراف في جلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم الثلاثاء، إضافةً إلى ضبط مناخ النقاش لضمان بقائه تحت سقف الواقعية والموضوعية، وتجنّب أي استفزازات قد تؤدي إلى صدام سياسي داخلي.
كما نقلت عن مصادر رسمية تأكيدها أنّ جلسة اليوم تُقارب بجدية ومسؤولية من مختلف الأطراف، ولا تحمل في طياتها أي أبعاد استفزازية أو تحدّ لأحد، بل تُعدّ تطبيقًا واضحًا لما جاء في خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري للحكومة. وأشارت إلى أنّ الهدف الأساسي هو التفاعل مع استحقاقات المرحلة بمرونة، دون التسبّب بأي التباسات أو خضّات إضافية، خصوصًا في ظل التصعيد الإقليمي الدقيق.
وأكدت المصادر نفسها أنّ رئيس الجمهورية عبّر، في كلمته الأخيرة، عن حرصه العميق على استقرار البلاد، وعلى تنفيذ تعهداته بإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة وهيبتها، مشدّدة على أنّ الأولوية تبقى لمصلحة لبنان، بما يشمل ضمان الأمن الداخلي ووقف العدوان الإسرائيلي، وذلك بتوافق ومشاركة جميع القوى السياسية من دون استثناء.