
أفادت وسائل إعلام محلية أنّ نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس ستصل إلى بيروت قادمة من "إسرائيل"، في إطار جولة تستكمل خلالها المسار الأميركي المتعلّق بحصريّة السلاح وانتشار الجيش اللّبناني، على أن يلحق بها المبعوث الأميركي توم باراك مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.
وكشفت مصادر دبلوماسيّة أنّ "الرسالة الأميركيّة واضحة وموحّدة، وتتجاوز مسألة حصريّة السلاح إلى البحث في آليّة للتفاوض مع إسرائيل، لافتة إلى أنّ أورتاغوس تحمل مهلة زمنيّة قصيرة لا تتعدّى بضعة أسابيع، في ظل إشارات وصلت إلى أطراف لبنانيّة حول حدود هذه المهلة وما يترتّب عليها، محذّرة من أن تجاهلها قد يؤدي إلى تصعيد خطير".
وأجرت أورتاغوس اليوم جولة عند الحدود اللّبنانيةبرفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال إنّ "إسرائيل ستواصل الدفاع عن المناطق الشمالية ضدّ أي تهديد".
وتبحث السلطات اللّبنانية إمكان فتح باب التفاوض، حيث يطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مساراً "ميكانيزمياً"، فيما يسعى رئيس الجمهوريّة إلى إيجاد آليات عمليّة للحوار، من بينها إحياء فكرة اللّجان في الناقورة كمخرج لتجنيب لبنان خطر حرب موسعة تلوّح بها إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات ومعلومات عن استعدادات عسكرية إسرائيلية تستهدف مناطق عدّة في لبنان، وقد تمتد إلى مشارف العاصمة بيروت.
وفي سياق متّصل، يصل إلى بيروت رئيس جهاز الاستخبارات المصري اللّواء حسن رشاد، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة. ووفق مصادر سياسية، فإن الزيارة تحمل دلالات لافتة نظراً إلى موقع الزائر الأمني الرفيع، مشيرة إلى أنه سينقل إلى المسؤولين اللبنانيين مضامين الرسائل الدولية والعربية ذاتها التي تتقاطع حول ضرورة ضبط الوضع ومنع الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة.