أوقفت القوى الأمنية مجموعة شبّان من الجنسية السورية في بلدة مرستي، بعد الاشتباه بتحركاتهم غير الاعتيادية داخل البلدة. وقد عُثر بحوزتهم على طائرة مسيّرة (Drone) مخصّصة للتصوير، أثارت شكوك الأهالي ودفعهم إلى التبليغ عنهم.
أكد مختار مرستي، نصري بشنق، في تصريح لموقع "ليبانون ديبايت"، أن عناصر المجموعة الستّة تم توقيفهم جميعًا، رغم محاولة ثلاثة منهم الفرار، حيث أُوقف اثنان منهم على الفور، في حين أُلقي القبض على الثالث لاحقًا.
كما أوضح أن الموقوفين كانوا على صلة بعامل سوري مقيم في البلدة، وقد حضروا من بلدة بتاتر للإقامة في منزله، ما دفع الأهالي إلى التنبّه لتحركاتهم وتقديم بلاغ أتاح للقوى الأمنية ملاحقتهم وضبطهم.
أشار المختار إلى أن المجموعة استخدمت الطائرة المسيّرة لتصوير مواقع داخل البلدة، وقد تمّت مصادرة الطائرة والمضبوطات الأخرى وتسليمها إلى مخفر المختارة، فيما تولّت مخابرات الجيش التحقيق مع الموقوفين لكشف ملابسات وجودهم في المنطقة والغايات من نشاطهم.
وشدّد على "أهمية الحذر والانتباه في ظل الظروف الأمنية الدقيقة"، لافتًا إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، ولا يمكن الحسم في ما إذا كان للمجموعة علاقة بأي تطورات إقليمية أو داخلية، كالأحداث الأخيرة في السويداء.
وختم بالقول: "ليست لدينا أي مشكلة مع الإخوة النازحين السوريين، ونتعامل معهم باحترام ومحبة، لكن الأمن مسؤولية جماعية، ويتطلّب من الجميع اليقظة والوعي".
