ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعًا مشتركًا لهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل النيابية في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب وعدد من النواب وأعضاء الأمانة العامة، خصّص للبحث في طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشكيان، بالإضافة إلى ملف تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في وزارة الاتصالات.
أوضح بو صعب عقب الاجتماع أن الجلسة تناولت الملفين، وأفضت إلى دعوة الهيئة العامة للانعقاد يوم الأربعاء 23 تموز 2025 عند الساعة 11 صباحًا لاتخاذ القرار النهائي بشأنهما. وأكد أن الرئيس بري شدد على ضرورة الإسراع في حسم هذه القضايا التي "لم تعد تحتمل مزيدًا من التأجيل"، مشيرًا إلى أن التعطيل السابق كان نتيجة غياب رئيس الجمهورية وتعليق العمل التشريعي.
أشار بو صعب إلى أن اللجنة الفرعية المختصة أعدّت تقريرًا مهنيًا حول ملف رفع الحصانة عن بوشكيان، بعيدًا عن أي ضغوط سياسية أو إعلامية، مؤكدًا أن القرار المرتقب يمثل خطوة إجرائية لنقل الملف إلى القضاء لاستكمال التحقيقات، وليس حكمًا بالإدانة أو التبرئة.
وبالنسبة لملف وزارة الاتصالات، الذي يعود إلى أكثر من عامين ويتعلق بثلاثة وزراء سابقين هم نقولا صحناوي وبطرس حرب وجمال الجراح، فقد تم الاتفاق على إبلاغ المعنيين لحضور الجلسة العامة أو إرسال وكلاء عنهم لعرض مواقفهم، قبل التصويت على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية.
اما عن آلية رفع الحصانة، أوضح بو صعب أن "النائب له الحق بالدفاع عن نفسه مباشرة أو عبر وكيله قبل التصويت بالأغلبية المطلقة"، مضيفًا أنه لا معلومات عن مكان وجود النائب بوشكيان حاليًا، إلا أن الجلسة قائمة وسيتم إبلاغ جميع المعنيين رسميًا. وشدد على أن التصويت سيكون سريًا وستعلن نتائجه فورًا للرأي العام.
وقد تابع الرئيس بري تطورات الأوضاع في سوريا، خاصة ما يجري في محافظة السويداء، خلال لقائه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب والوزير السابق طلال أرسلان، بحضور الوزير السابق صالح الغريب.
وصف أرسلان ما يحدث في جبل العرب بأنه "مشهد خطير لا يمكن تجاهله"، مؤكدًا أن النزاع ليس مجرد خلاف عشائري، بل "تحرك منظم تقوده جماعات تكفيرية وأجنبية"، واصفًا الأحداث بأنها "جريمة جماعية تستهدف تفتيت النسيج الاجتماعي السوري وتصفية مكوّن كامل"
ودعا أرسلان القيادات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، محذرًا من تداعيات التصعيد في سوريا على الأمن اللبناني، وقال: "إذا انفجرت سوريا طائفيًا، فسينفجر لبنان حتمًا".
كما استقبل الرئيس بري وفدًا من مجلس الإنماء والإعمار برئاسة المهندس محمد علي قباني، حيث عرض الوفد برنامج عمل المجلس في المرحلة المقبلة، مع التركيز على التحديات التنموية والمالية.