logo
logo
logo

الأخبار

باسيل: السلاح لم يعد ينفع

باسيل: السلاح لم يعد ينفع

في موقف واضح إزاء ملف السلاح ودور "حزب الله"، اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أن السلاح الذي أدّى دوره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد اليوم قادراً على مواكبة المتغيّرات العسكرية والتكنولوجية، قائلاً: "الصاروخ لم يعد بإمكانه أن يواجه الذكاء الاصطناعي".

 

وأضاف: "يجب أن نجلّ الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان، لكن السلاح بات يُلحق ضررًا بالبلد، ومهمة الدفاع يجب أن تعود إلى الدولة"، داعياً "حزب الله" إلى الانخراط الكامل في مشروع الدولة وتسليم سلاحه إليها.

 

 

ورأى باسيل أن الرئيس جوزاف عون عندما تطرّق إلى قضية تسليم السلاح وتحمّلها، "لم ينجح في تحقيق أي تقدّم"، في ظل غياب الحوار الجدّي، مستندًا في ذلك إلى تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

 

وشدّد على أن "اللبنانيين جميعاً دفعوا ثمن وجود سلاح الحزب، لذا يجب أن تستفيد منه الدولة وليس إيران"، معتبرًا أن التحاور حول هذا الملف لا يجب أن يكون مجرد وسيلة لشراء الوقت.

 

وفي ما خصّ الارتباط الإقليمي، قال باسيل: "سلاح حزب الله جزء من حلّ إقليمي كبير، وانتظار تسليمه يتوقف على ما ستؤول إليه المفاوضات أو الحرب".

وأشار إلى أن إيران نفسها استطاعت الدفاع عن أراضيها دون الحاجة لاستخدام حزب الله، ما يعني أن السلاح لم يعُد رادعًا فعليًا لإسرائيل، لا على المستوى الداخلي ولا المحوري.

 

وأضاف:"نحن أول من دعا إلى الاستراتيجية الدفاعية، لكن هذا الحوار لا يجوز أن يُبقي الملف معلقاً إلى ما لا نهاية"، مؤكداً أن التفاهم هو السبيل الوحيد لتحقيق التسليم الفعلي للسلاح في الظروف المتغيّرة.

 

ورأى باسيل أن الرئيس السابق ميشال عون دفع ثمن الصراع الإيراني–الأميركي، بينما الرئيس جوزاف عون ينتظر تقاطعاً إقليمياً ليتحرّك الملف فعلياً.

 

وحول العلاقة بسوريا، انتقد باسيل تعامل دمشق مع المسيحيين، قائلاً:"تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق هو استهداف للتنوّع، وعلى الحكومة السورية مسؤولية منعه"، مضيفًا:

"هكذا لا يُعامل المسيحيون في سوريا، كما لا أفهم السياسات التي تنتهي بتهجيرهم من العراق إلى فلسطين".

 

كما تساءل عن قدرة النظام السوري على الإمساك بكل الفصائل، متهماً إياه بالتذبذب بين مطالب الخارج وضغوط الداخل، ما يؤدي إلى انفجارات متكررة على الأرض.

 

وعن الوضع الداخلي، توجّه باسيل بانتقاد لاذع إلى الحكومة قائلاً:"سمّوا لي مشروعاً واحداً للحكومة! لا توجد جدّية في إنهاء الملفات، فأين خطة الإصلاح المالي والاقتصادي؟ وأين أموال المودعين؟"

 

وفي الختام، شدد باسيل على أن لبنان لا يمكنه أن يكون خارج أي سلام عادل وشامل، لكنه لن يقبل بأن "تتغطرس إسرائيل على اللبنانيين أو تفرض عليهم أمراً واقعاً"، مضيفًا:

"إسرائيل لا تريد حولها دولاً وطنية قوية، بل مجموعات متناحرة تضعف نفسها بنفسها."