في ظل تصعيد إسرائيلي متوقّع يتزامن مع انتظار الرد اللبناني الرسمي على الورقة السياسية التي تقدّم بها الوسيط الأميركي توماس باراك، والتي باتت تعرف في الكواليس بورقة "الضمانات المتدرجة".
ووفق المعلومات، فإن باراك كان قد التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مرتين، الأولى قبيل زيارته بيروت، والثانية مباشرة بعد مغادرته، في إطار تنسيق أميركي - سعودي مشترك.
وبحسب المعلومات، تلقّى الرؤساء الثلاثة رسالة أميركية - سعودية واضحة بعد لقاء باراك ببن فرحان، مفادها أن "تسليم السلاح" يجب أن يتم وفق مراحل متتالية، على أن يُكافأ لبنان تدريجياً مقابل كل مرحلة يُنجزها.
تفاصيل "المراحل" كما وردت في التسوية:
المرحلة الأولى والثانية: تتضمنان عودة الرعايا الخليجيين، إطلاق مشاريع إعادة الإعمار، وإنعاش الوضع الاقتصادي.
المرحلة الثالثة: تقضي بـ تثبيت ترسيم الحدود الشمالية والشرقية للبنان، وضمان حمايته منها، ما يُنذر بانخراط دولي أوسع في ملف الحدود البرية، لا البحرية فقط.
في السياق، أفادت مصادر متابعة لحركة الرؤساء الثلاثة بأنهم "بصدد التحضير لتصوّر موحّد للرد على ورقة باراك"، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس نوّاف سلام إلى عين التينة السبت تأتي في إطار تنسيق سياسي مشترك مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
أما على طاولة مجلس الوزراء، فيُحضّر سلام لطرح "بند حصر السلاح" تحت عنوان "الحاجة اللبنانية إلى ذلك"، وذلك بعد إخفاق المحاولات السابقة في تحقيق هذا الهدف عبر الحوار أو التفاهمات غير المباشرة.
وفي تطوّر لافت، وصفت مصادر مطّلعة على لقاء وليد جنبلاط – توماس باراك بأنه كان "ممتازاً"، مشيرة إلى أن حديث جنبلاط الإيجابي عن مزارع شبعا جاء في سياق تسهيل مهمة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود مع سوريا، وفتح المجال أمام نزع الألغام من تلك المنطقة الحساسة.