نشرت صحيفة Arab News تقريرًا جديدًا تناول الوضع الإقليمي بعد انتهاء حرب غزة بصفقة قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنّ النزاعات لم تنتهِ بعد، إذ لا تزال ثلاث جبهات مفتوحة على الرغم من إعلان وقف الحرب رسميًا.
وفقًا للتقرير، فإن الهدنة في لبنان هشة، فيما تستمر المواجهات المتقطّعة مع الحوثيين في اليمن. كما تبقى إيران في حالة تأهب قصوى منذ حزيران الماضي بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، ما يجعل الجبهة الإيرانيّة الأخطر والأكثر تأثيرًا على الاستقرار الإقليمي.
ويشير التقرير إلى أن الأنظار تتّجه نحو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتساؤلات حول ما إذا كانت التطوّرات الأخيرة بعد مؤتمر شرم الشيخ قد تهدّد منصبه. ويرجّح التقرير أنّ نتنياهو سيحاول إتمام المهام التي تعهد بها، ما قد يشعل الصراعات على الجبهات الثلاث، على الرغم من الضغوط الدولية، بينما استمرار أي تغييرات في القيادة الإسرائيلية قد يترك الوضع معلقًا في حالة ترقب.
كما يوضح التقرير أن ترامب لن يستطيع كبح جماح نتنياهو هذه المرة، إذ كان الأميركيون والفرنسيون ضامنين لاتفاق وقف النار في غزة، بينما يظل الرئيس اللّبناني جوزاف عون يتجنّب المواجهة مع حزب الله للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار المحلي.
من جهة أخرى، بحسب إسرائيل، لن تنسحب القوّات الإسرائيلية من جنوب لبنان أو توقف هجماتها إلّا إذا سلّم حزب الله سلاحه أو تم التوصل إلى ترتيبات جديدة لتوفير الضمانات اللّازمة. وفي اليمن، المواجهة مع الحوثيين مستمرة، وتعتمد على سلوك الجماعة المدعومة من إيران، بينما تستعد القوات الإسرائيلية لتعزيز قدراتها العسكرية على الأرض لإضعاف الحوثيين والضغط على نظام صنعاء.
ويشير التقرير إلى أن إيران تمثل الجبهة الأخطر، فالقوات المسلّحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وأي صراع محتمل مع إسرائيل قد يكون مدمّرًا، فيما تراقب الدول المحيطة الوضع عن كثب وتظل على أهبة الاستعداد.
ويخلص التقرير إلى أن اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة لم ينهِ المخاطر في المنطقة، فالحرب الدموية انتهت باتفاق ثنائي، بينما لا يزال الوضع على الجبهات الأخرى دون حل، ما يجعل لبنان واليمن وإيران مناطق ساخنة تحت المراقبة الدولية.