
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تحرّكات سرّية يقودها جنرالات سوريون سابقون يقيمون في الخارج، تهدف إلى التحضير لتمرّد مسلّح ضد الحكومة السورية الجديدة، من خلال تجنيد مقاتلين وتأمين السلاح وبناء شبكات نفوذ داخل سوريا.
وبحسب التقرير، شدّد القائمون على هذه التحرّكات على ضرورة استكمال الجهوزية العسكرية قبل أي تحرّك ميداني. ونقلت الصحيفة عن غياث دلّة، القائد السابق في الفرقة الرابعة، قوله في مكالمة إن التحرك لن يبدأ «قبل اكتمال التسليح».
وأشارت الصحيفة إلى دور بارز لكل من سهيل الحسن وكمال الحسن في إدارة التمويل والتواصل مع شبكات داخل سوريا، خصوصًا في المناطق الساحلية، رغم وجودهما في موسكو منذ أواخر عام 2024.
كما كشفت المراسلات عن محاولة استغلال التوترات الطائفية والانفلات الأمني في الساحل السوري، حيث أظهرت رسائل منسوبة إلى سهيل الحسن بيانات تتعلق بأعداد المقاتلين ونوعية الأسلحة المتوافرة، بينها أسلحة رشاشة ومضادات طيران. وذكر الحسن في إحدى الرسائل أنه تحقّق من هويات أكثر من 168 ألف مقاتل.
ولفت التقرير إلى أن هذه الجهود جرت بدعم مالي من رامي مخلوف، الذي موّل عمليات التجنيد وقدم مساعدات لعائلات في الساحل، إضافة إلى تواصل مع أطراف إيرانية أبدت استعدادها للدعم.