كشفت قناة عبرية جانبًا من كواليس الزيارة المفاجئة التي أجراها مدير المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، إلى إسرائيل ظهر الثلاثاء، مشيرة إلى أنّ الزيارة تمّت قبل نحو 3 ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وبحسب تقرير قناة "أخبار 12"، جاءت الزيارة بتنسيق مصري–أميركيّ يهدف إلى الضغط على إسرائيل للقبول بتطبيق بنود الاتفاق على الأرض، حيث كان من المقرّر أن يشارك في المفاوضات كل من: المبعوث الأميركيّ ستيفن ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركيّ غاريد كوشنر، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إن "إسرائيل كانت تعتزم إرسال وفد إلى القاهرة الثلاثاء للتباحث حول تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، بالتزامن مع وجود وفد من حركة حماس هناك، لكنها تراجعت عن الخطوة في اللحظات الأخيرة".
وأوضحت القناة أن اللواء رشاد عقد لقاءات مع نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ديفيد زيني، إلا أن المباحثات شهدت خلافات حادة بين الجانبين، بعد رفض إسرائيل السماح بدخول عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية المدربة في مصر والأردن إلى قطاع غزة، وفقًا للمصدر ذاته.
وأضاف التقرير أن نتنياهو رفض أيضًا مقترحًا بمشاركة تركيا في قوة عربية–دولية للإشراف على الأمن في غزة خلال المرحلة الانتقالية، معتبرًا أن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، والمتعلقة بـ"نزع سلاح حماس وتسليم القطاع"، يجب أن يسبق أي نقاش حول ترتيبات الحكم المحلي أو الأمن الداخلي.
في المقابل، أفاد مصدر فلسطيني بأن الوفد الأمني المصري غادر إسرائيل دون التوصل إلى تفاهمات بشأن مستقبل دور السلطة الفلسطينية في غزة، في وقت تستعد فيه القاهرة لاستضافة اجتماع جديد الأربعاء، يضم حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، للتباحث حول تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع وتنسيق المواقف مع مصر بشأن المرحلة المقبلة.