أعلن المجلس الوطني للبحوث العلمية نتائج المسوحات البكتيريولوجية التي أجراها المركز الوطني لعلوم البحار، وشملت 37 موقعاً بحرياً على امتداد الساحل اللبناني، من عكّار شمالاً وصولاً إلى الناقورة جنوباً، وذلك لتقييم جودة المياه وصلاحيتها للسباحة خلال موسم الصيف.
وجاءت نتائج المسح مفاجئة في بعض المواقع، إذ أظهر التقرير أن 26 موقعاً بحرياً تُصنَّف بين "جيِّدة" و"جيِّدة جداً"، ما يعني أنها صالحة تماماً للسباحة، بينما تمّ تصنيف 6 مواقع أخرى "حذرة إلى حرجة"، في حين اعتُبِرَت 5 مواقع "ملوَّثة إلى ملوَّثة جداً"، وغير صالحة إطلاقاً لأي نشاط سباحي.
تشمل أبرز المواقع الصالحة ما يلي:
المنية، طرابلس (مقابل جزيرة عبد الوهاب وبجانب الملعب البلدي)،
أنفة (أسفل دير الناطور وتحت الريح)،
الهري،
سلعاتا،
البترون (شاطئ البحصة والحمى)،
عمشيت،
جبيل (البحصة والشاطئ الرملي)،
الفيدار،
العقيبة (مصب نهر إبراهيم)،
البوار، الصفرا، جونيه (المعاملتين)،
خلدة،
الدامور،
الجيّة،
لرميلة،
الأولي،
الصرفند،
عدلون،
صور (محمية الشاطئ الطبيعي)،
والناقورة (شمال المرفأ).
المواقع التي وصفها التقرير بـ"الحذرة إلى الحرجة"، والتي تتعرض أحياناً للتلوّث وتُنصَح السباحة فيها بالحذر، تشمل:
عكّار / القليعات،
بيروت / عين المريسة (بين المرفأ والريفييرا)،
المنارة / أسفل المنارة،
الغازية،
صيدا،
صور / شاطئ المطاعم.
أمّا المواقع التي جاءت في التصنيف الأسوأ، والتي لا تصلح إطلاقاً للسباحة بسبب ارتفاع نسب التلوث البكتيري، فهي:
طرابلس / المسبح الشعبي،
جونية / المسبح الرملي الشعبي،
الضبية / جانب المرفأ،
أنطلياس / مصب النهر،
بيروت / شاطئ الرملة البيضاء الشعبي.
يُشكّل هذا التقرير دليلاً عملياً للمواطنين في تحديد الشواطئ الآمنة خلال الموسم، كما يُعيد تسليط الضوء على الضرورة الملحّة لمعالجة مصادر التلوّث البحري، والتي تتسبب بها الصرف الصحي العشوائي، والمخلفات الصناعية، وعدم التزام بعض البلديات.
وفيما يُنتظر تحرّك فعلي من الجهات الرسمية المعنية لحماية ما تبقّى من البيئة البحرية اللبنانية، يبقى الوعي الفردي أداة أساسية لتفادي التعرض لمخاطر صحية جسيمة.
