logo
logo
logo

الأخبار

ظاهرة صادمة في نهر العاصي...للمرّة الأولى في التّاريخ ما تداعياتها؟

ظاهرة صادمة في نهر العاصي...للمرّة الأولى في التّاريخ ما تداعياتها؟

بعد صيفٍ قاسٍ وشتاء مؤجّل، جفّ نهر العاصي للمرّة الأولى في التّاريخ.

إذ  تداول ناشطون مشاهد تُظهر انحسار المياه بشكل كامل، نتيجة تراجع هطول الأمطار وانخفاض تدفّق الينابيع المغذّية للنّهر.

 

 

نبع يعاكس الطّبيعة

 ينبع نهر العاصي من سهل البقاع في لبنان، ويتدفّق شمالًا عبر سوريا، ويخالف الاتجاه الطبيعي لغالبية الأنهار في المنطقة التي تتجه جنوبًا، من ثمّ يصب في البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة السّويدية في محافظة هاتاي بتركيا.

 

تداعيات الجفاف

ويأتي هذا الجفاف في وقت يسجّل فيه منسوب الاحتياطي في سد الرستن هبوطًا إلى الحدود الدنيا. ومع انقطاع المياه، اضطر بعض المزارعين في ريف حماة إلى اللّجوء لري محاصيلهم من مجاري الصّرف الصّحي، ما زاد المخاطر الصّحيّة وهدّد جودة الإنتاج الزّراعي.

 

ويذكر أنّه قبل حوالي  54 عامًا شهد  نهر العاصي تراجعًا كبيرًا في جريانه، إلّا أنّه اليوم وصل إلى  الجفاف الكامل وهذا يُعد سابقة تاريخيّة، نظرًا لدوره كشريان الرّي الأساسي في المنطقة. وقد أدّى ذلك إلى تفاقم خسائر المزارعين وارتفاع كلفة الرّي، إضافة إلى تداعيات بيئيّة طالت الغطاء النّباتي والكائنات المائية.

 

هذا الجفاف يفتح الباب على قضايا عديدة أهمّها ري المزروعات بمياه الصّرف الصّحي، هذا ما يجب معالجته بشكل سريع. انخفاض منسوب المياه لا يقتصر على نهر العاصي فقط، بل تشهد بحيرة القرعون في لبنان شح كبير في المياه وذلك أيضًا بسبب قلّة الأمطار. ويبقي الأمل أن يحمل الشّتاء هذا العام معه الخير لكي لا يصبح الأمر أسوأ.