
في عالم يزداد تلوّثه يومًا بعد يوم، وتبدو الكوارث البيئيّة أقرب مما نتصوّر. من الرّوائح الكريهة، إلى الهواء الملوّث إلى المياه الملوّثة وغيرها من المششكلات التّي تحاصرنا وتهدّد صحّتنا، خصوصًا في لبنان حيث ترتفع نسبة الإصابة بالسّرطان بشكل كبير وغير مسبوق إذ تفتقد البلاد لأي خطّة إنقاذ للتّقليل من هذه الكوارث. لكن ماذا لو كان الحل في أيدينا؟ حل بسيط، وفعّال يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا إعادة التدوير. ليست مجرّد عمليّة فرز للنفايات، بل خطوة أولى نحو حياة أنظف وصحّة أفضل.
فوائد إعادة التدوير
أوّلًا تقليل التلوّث، فإعادة تدوير البلاستيك، الورق، الزجاج والمعادن، يقلّل كمية النفايات التي تُحرق أو تُرمى عشوائيًا. وهذا يعني أنّ يساهم في الحصول على هواء أنظف وتراجع الروائح والانبعاثات الضارّة كذلك انخفاض الأمراض المرتبطة بالتلوث مثل الحساسيّة والربو.
ثانيًا، خفض المواد السامة مثل النفايات الإلكترونية، البطاريات، وبعض المواد الكيميائية تحتوي سمومًا خطيرة. فإعادة تدويرها بشكل صحيح تمنع تسرب المعادن الثقيلة إلى التربة والمياه وبالتّالي تلوّث المياه التي نشربها فتؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطرابات الجهاز التنفسي أو الجلد
ثالثًا، بيئة معيشية أنظف، عندما تقلّ النفايات في الشوارع وفي محيط السكن، تقلّ الحشرات والقوارض فتنخفض الأمراض الناتجة عنها مثل الأمراض المعدية.
رابعًا، توفير الموارد الطبيعية، إعادة التّدوير تقلّل استخراج المواد الخام، وهذا يعني، مصانع أقل تعمل بطاقة عالية بالتالي تلوث أقل ونتيجة ذلك، مجتمع أكثر صحة على المدى الطويل.
خامسًا، تعزيز الوعي الصحي إعادة التدوير تشجع الناس على نمط حياة أنظف وصديق للبيئة، وهذا ينعكس على الصحة العامة أيضًا.
فهل ستبدأون بإعادة التّدوير؟