
عُيّن السّفير اللبناني السّابق في الولايات المتحدّة، سيمون كرم، رئيساً للوفد التفاوضي اللبنانيّ في لجنة الميكانيزم لمفاوضة إسرائيل، في خطوة أعلنت عنها رئاسة الجمهوريّة صباح اليوم.
وذكّرت صحيفة الشرق الأوسط، بتصريحٍ لكرم، عن حرب الـ66 يوماً بين حزب الله وإسرائيل، وإتفاق وقف إطلاق النّار الذي وُقّع في 27 تشرين الثاني 2024.
يومها قال كرم: «إن شروط إنهاء الحرب جاءت أفدح من الحرب، وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون ناراً سياسية وأمنية كثيفة على الداخل»، وقال إن هؤلاء المؤيدين للحزب «يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الدبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة، ويهاجمون الجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس، و(القوات الدولية) لسعيها تنفيذ القرارات الدولية، وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم: كفى».
من هو سيمون كرم؟
وُلد سيمون كرم في 2 شباط 1950 في بلدة جزين في جنوب لبنان، والتحق بجامعة القديس يوسف حيث حصل على إجازة في الحقوق، وهي المرحلة التي أسست لأسلوبه التحليلي القانوني في مقاربة الشأن العام.
بعد تخرّجه، مارس مهنة المحاماة، وتزوج عام 1997 من أليس مغبغب، ولهما ثلاثة أولاد. قبل دخوله السلك الدبلوماسي، شغل كرم منصبين إداريين رفيعين: محافظ البقاع (1990)، ومحافظ بيروت (1991).
وفي العام 1992، عُيّن سفيراً للبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية، وقدّم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جورج بوش الأب في 8 أيلول من العام نفسه.
كرم كان جزءًا من حركة قرنة شهوان، وكان أحد الشخصيات السياسية، إلى جانب سمير فرنجية ووليد جنبلاط. غادر كرم حركة قرنة شهوان في أيار 2005 قبل الانتخابات.
وكان من بين الموقّعين على بيان التضامن الذي صدر في بداية الحرب الأهلية السورية في نيسان 2011.