أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ المنطقة تعيش «محطة جديدة من محطات الصراع» تتقاطع فيها الآلام والآمال، مشددًا على أنّ إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها ولن تتمكن من بلوغها رغم ما تمارسه من «عدوان سياسي وعسكري».
وقال قاسم، في كلمة ألقاها اليوم، إنّه «لا جديد عمليًا سوى أنّ أميركا تحاول أن تأخذ بالسياسة ما لم تستطع إسرائيل أن تأخذه بالحرب»، معتبرًا أن التدخل الأميركي في لبنان والمنطقة خطير جدًا ويؤكد أنّ واشنطن «تقود المجازر وتتبنّى مشروعًا توسّعيًا يهدّد استقرار المنطقة بأسرها».
وأضاف أنّ «رغم التواطؤ الدولي الطاغوتي، لم تحقق إسرائيل أهدافها ولن تحققها، فهي معتدية ومجرمة وتعمل على الإبادة»، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «قد يتباهى بالقتل، لكنه لا يستطيع الادعاء أنه استقرّ أو أن المستقبل للكيان الإسرائيلي».
ورأى قاسم أنّ ما يسمّيه نتنياهو بـ«إسرائيل الكبرى» لا يعدو كونه خدمةً لمشروع أميركا الكبرى، قائلاً: «نرى ما يفعله الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العالم من سياسات توسعية».
وفي رسالة مباشرة إلى الإدارة الأميركية والمبعوث الخاص توم برّاك، قال قاسم: «كفى تهديدًا للبنان ومحاولاتٍ لإضعافه وجعله جزءًا من إسرائيل الكبرى».
وختم بالتأكيد على أنّ استقرار لبنان لا يتحقق إلا بكفّ يد إسرائيل عنه، مشددًا على أنّ لبنان «لن يمنح إسرائيل ولا أميركا ما تريدان، طالما هناك شعب أبيّ مستعدّ لتقديم المزيد من التضحيات دفاعًا عن كرامته وسيادته».
